أكدت وزارة الصحة السودانية أنها سجلت نحو 13 ألف إصابة بالملاريا، في مدينة الفاشر (ولاية شمال دارفور)، مع تفشي المرض بالولاية، وسط “نقص كبير” في الأدوية.
فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن نائب مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور أحمد الدومة، القول إن هناك “زيادة كبيرة” في عدد المصابين بالملاريا في الفاشر.
وتابعت أن النقص الكبير في أدوية الملاريا وقلة الدعم من المنظمات لمواجهة الأوبئة وعدم صرف مستحقات العاملين لفترة طويلة “فاقم” الوضع الصحي بالولاية.
كذلك، قال المسؤول السوداني إن توقف المصارف عن العمل “يحول دون التزام المنظمات بتعهداتها المالية تجاه دعم القطاع الصحي”.
فيما ذكر أن منظمة (أطباء بلا حدود) تخطط لفتح أربعة مراكز بمدينة الفاشر لعلاج حالات الملاريا.
يذكر أن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، قال إن هناك أنباء عن تفشي الملاريا وحمى الضنك والحصبة في السودان.
كما حذر غيبريسوس، في تصريحات نشرتها المنظمة من أن ملايين الأطفال والسيدات الحوامل في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد.
ولفت إلى أن إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء تتراجع في ظل القصف المستمر، مضيفا أن 70% من المنشآت الصحية في المناطق المتأثرة بالقتال خرجت عن الخدمة، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
جدير بالذكر أن الملاريا مرض يُسببه طفيل، وينتقل الطفيلي إلى البشر عبر لدغة البعوض حامل العدوى. ويَشعُر الأشخاص المصابون بالملاريا بإعياء شديد عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة مصحوبة برجفة.
وعلى الرغم من أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة، فلا تزال الملاريا شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية حيث يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا كل عام، ويموت أكثر من 400 ألف شخص بسبب هذا المرض.