أعلنت إثيوبيا أنها بدأت جولة ثانية من المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، بعد نحو أسبوعين على انتهائها من ملء السد بالكامل.
واستؤنفت المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 آب/أغسطس بعدما توقفت منذ نيسان/أبريل 2021.
واتفق رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في تموز/يوليو على وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق خلال أربعة أشهر.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية على موقع إكس، إن “الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن (…) التشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي انطلقت اليوم 23 أيلول/سبتمبر 2023 في أديس أبابا”.
وأضافت أن “إثيوبيا ملتزمة بإيجاد حل تفاوضي وودي ضمن العملية الثلاثية الجارية”.
في ذات السياق، قال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، السبت إن “إثيوبيا تمادت في ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي، في خرق صريح لقواعد القانون الدولي”.
وأعلن شكري “رفض مصر لأي إجراءات أحادية الجانب في هذه المسألة”، وذلك في كلمة له بالدورة 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعتبر مصر السد بمثابة تهديد وجودي لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن “المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025” وأن مناطق في السودان حيث كان النزاع في دارفور مرتبطا بشكل أساسي بإمدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.