تصاعدت أزمة عمال شركة “نايل لينين جروب” للمنسوجات والمفروشات في مصر، بعد إصدارها قراراً تعسفياً بإيقاف 15 عاملاً عن العمل، وزعم قيامهم بتحريض العمال على الإضراب وتعطيل العمل ووقف حركة التصدير والتسبب في خسائر للشركة.
وطبقًا للعمال، فإن “مصنع شركة نايل لينين جروب، في المنطقة الحرة بالعامرية في محافظة الإسكندرية ويعمل في مجال إنتاج وتصنيع المفروشات والملابس الجاهزة، تبلغ استثماراته نحو 85 مليون دولار، ويعمل فيه 1354 شخصاً، ويقوم بتصدير إنتاجه بالكامل”.
وفوجئ العمال في اليوم الثاني للإضراب بإصدار الشركة قراراً بإيقاف 15 عاملًا، وذلك بعد أيام من توجه موظفي وزارة العمل إلى الشركة لتحرير محضر رسمي للنظر في أسباب الإضراب، وسماع الأطراف المختلفة، حيث تواصلوا مع إدارة الشركة التي أفادت بالتزامها بالرد على مطالب العاملين يوم الأحد الموافق 24 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأكدت اللجنة النقابية للعاملين في شركة نايل لينين جروب تمسكها بجميع مطالب العمال، ودعوتها الإدارة لإجراء مفاوضة جماعية من أجل التوصل إلى اتفاقية عمل تنظم علاقات العمل وتضمن حقوق العمال، وأوضحت من جانبها انتفاء جميع المبررات الاقتصادية التي اتخذت منها إدارة الشركة ذريعة للنيل من حقوق العمال خلال العامين الماضيين، حيث تضاعف الإنتاج، وتضاعفت عمليات التصدير خلال الأشهر الستة الماضية، وتحسنت أوضاع الشركة الاقتصادية على نحو واضح تبدى في إجراء عمليات توسيع وتطوير للمصانع، وإنشاء عنبري إنتاج جديدين.
وشددت اللجنة النقابية، على المطالبة بإلغاء القرار التعسفي الذي أصدرته إدارة الشركة بإيقاف 15 عاملاً عن العمل، مؤكدة تهافت اتهامهم بالتحريض على الإضراب.
وبدأ عمال شركة “نايل لينين جروب” الإضراب اعتبارًا، يوم 20 سبتمبر/أيلول، للمطالبة بتعديل الرواتب بما يتناسب مع التضخم، وإعادة صرف مبلغ غلاء المعيشة الذي انقطع بدءاً من 2022، وصرف منحة العيد القديمة التي ألغتها الإدارة، وتعليق لائحة الجزاءات داخل المصنع، وتوزيع شريط صرف الراتب، والتعاقد مع منظومة رعاية صحية، وإضافة 7 أيام بدل مخاطر لمصنعي الأوتوماتيكية والتهيئة، وقبول العضويات الجديدة، وعرض ميزانية الشركة عن العام 2022، وصرف حافز 7% لكل نول مكون من 8 ماكينات.
ولقي إضراب عمال “نايل لينين جروب” تضامنًا واسعًا، سواء من منظمات أو أفراد ومهتمين بالشأنين العمالي والعام.