تستمر فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية في مدينة درنة وباقي المناطق المتضررة من الإعصار والفيضانات جهودها في البحث عن مفقودين، وإخراج أحياء من بين الركام رغم صعوبة التحرك في شوارع المدينة.
يذكر أن الفيضانات جرفت أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية، وقد مات الآلاف، بينما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين، وتجري الجهود للعثور عليهم، لكن المهمة شاقة.
يشار إلى أن الفيضانات جرفت آلاف الجثث إلى البحر، وجلبت موجات المد والجزر بعضها إلى الشاطئ على بعد أكثر من 100 كيلومتر من مكانها الأصلي.
كما بدأت الجرافات في تطهير الشوارع في درنة، لكن العمليات تجري ببطء، ولا تزال أنقاض المباني المدمرة تخفي العديد من الضحايا الذين كانوا محاصرين بالداخل، عندما ضربت الفيضانات المدينة.
كذلك يؤدي تهالك البنية التحتية إلى إبطاء عمل فرق الإغاثة، إذ أن الطرق المؤدية إلى درنة مغلقة ولا تتمكن الفرق الموجودة على الأرض من الحصول على الطاقة والمياه والوقود.
يذكر أن هناك دعوات لإنشاء ممر بحري كوسيلة للوصول السريع للمنكوبين، فيما تداول ناشطون مشاهد تظهر انتشال جثث لضحايا الفيضانات جرفتها المياه صوب شواطئ مدينة درنة.
من جانبه، قال عضو بالهيئة الليبية للإغاثة في درنة، إن العمل جار للتعرف على هويات الجثث التي انتهى بها المطاف على الشاطئ.
كما وصفت الأمم المتحدة آثار الفيضانات المدمرة في ليبيا بأنها “كارثة صادمة للغاية ولا يمكن تصوّر عواقبها”، وتقول إن درنة بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات، وإن تغير المناخ لعب دورا في الكارثة.