كشف العقيد المنشق عن النظام السعودي رابح العنزي، أن إعدام السلطات لضابطين في القوات المسلحة، جاء على خلفية رفضهم قصف النساء والأطفال في اليمن.
وقال العنزي في تدوينة على موقع “إكس”، إن إقدام محمد بن سلمان على إعدام معارضين عسكريين رمياً بالرصاص في قاعدة عسكرية سعودية ليعد جريمة نكراء تُضاف إلى سجله الإجرامي المتوحش. كلا العسكريين المقدم الطيار/ماجد البلوي و رئيس الرقباء/يوسف العزوني كلاهما أبطال وشهداء ولم يرتكبوا خيانة سوى أنهم رفضوا تنفيذ أوامر قتل صادرة من ولي العهد السعودي كاد أن يكون ضحيتها أطفال ونساء داخل الأراضي اليمنية . لقد أراد محمد بن سلمان أن تتم عملية الإعدام في هذا التوقيت بالذات كي تكون بين مناسبتين هامتين له وهما تاريخ عيد ميلاده وتاريخ اليوم الوطني السعودي من أجل أن يشبع رغباته الشريرة التي تحب رائحة الدم وتستمتع بعمليات القتل .
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع السعودية إعدام اثنين من عسكرييها بعد إدانتهما بارتكاب “جريمة الخيانة”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان للوزارة ورد فيه أن المتهمَين، وهما من منسوبي وزارة الدفاع، “أقدما بصفتهما العسكرية على ارتكاب عدد من الجنايات العسكرية الكبرى، وبإلقاء القبض عليهما والتحقيق معهما، أدين الأول بارتكاب جريمة الخيانة الحربية وعدم محافظته على مصالح الوطن وعلى شرف الخدمة العسكرية، في حين أسفر التحقيق مع الثاني عن إدانته بارتكاب جرائم الخيانة بصورها الثلاث (العظمى والوطنية والحربية) وعدم محافظته على مصالح الوطن وعلى شرف الخدمة العسكرية”.
وأضاف البيان أن المتهمَين -أحدهما ضابط برتبة مقدم طيار والآخر برتبة رئيس الرقباء- تمت “إحالتهما إلى المحكمة المختصة، و(مع) توفير كافة الضمانات القضائية المكفولة لهما، و(قد) أقرا بما نُسب إليهما وصدر بحقهما حكمان يقضيان بثبوت إدانتهما بما أُسند إليهما والحكم عليهما بالقتل وفقا للمقتضى الشرعي والنظامي”.
وختمت الوزارة بيانها بأنها “تؤكد ثقتها في رجال القوات المسلحة الأوفياء الذين برّوا بقسمهم وضحوا بدمائهم حفظا لأمن واستقرار هذا الوطن ومقدساته، مستنكرة في الوقت ذاته هذه الجرائم الشنيعة الدخيلة على منسوبيها”.
وكشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، عن أنه مع انتهاء النصف الأول من 2023، فقد كانت السعودية قد نفذت 1083 حكم إعدام منذ كانون الثاني/ يناير 2015، عند تسلم الملك سلمان سلطاته.