قال المعارض المصري والمرشح للانتخابات الرئاسية، أحمد طنطاوي، إن الأجهزة الأمنية صعدت “حملة” تجاه حملته الانتخابية خلال الأيام الأخيرة.
وذكر طنطاوي، في بيان عبر صفحته الرسمية على منصة “X”، أن التصعيد بدأ منذ إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، وأن الأمن استخدم أساليب متنوعة من التجاوزات والانتهاكات والجرائم مرصودة وموثقة لديه، تستهدف إرهابه وزملاءه بالحملة ومؤيديها.
وأضاف، أن قوات الأمن قامت مؤخرا بالقبض والاحتجاز والإخفاء لعدد كبير من المتطوعين بالحملة، و”وجهت التهم النمطية المتكررة لـ 6 منهم حتى الآن، وبموجبها تم حبسهم احتياطيا من قبل نيابة أمن الدولة العليا”.
وأفاد بأن ذلك تزامن مع حملة ممنهجة ومدارة مركزيا مستمرة ضده منذ سنوات، على نحو يستوجب المساءلة القانونية.
وأكد طنطاوي، أنه عازم على المضي قدما في نضاله السلمي وأنه سيكمل طريقه إلى نهايته، مشددا على أن المضايقات لا تزيدنه إلا قوة وعزما.
وأشار إلى أن “تدهور أحوال الوطن والمواطنين على كافة المستويات يجعلهم على أتم الوعي بأن أية تضحيات يقدموها اليوم تهون في سبيل إنقاذ الغد، وأن أي ضريبة على قسوتها وإيلامها تُدفع في شق الطريق الآمن للمستقبل”.
واعتبر طنطاوي أنه “أمام أجهزة الدولة فرصة تاريخية لإظهار حيادها واستقلالها والوفاء بواجباتها تجاه المواطنين والتوقف عن انتهاكهم وضمان حقهم في اختيار من يرونه الأجدر بالمسؤولية الرئاسية عبر انتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة للمنافسة الحقيقية والمتكافئة”.
وطالب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر بالإفراج الفوري عن كافة من جرى احتجازهم من أعضاء حملته وكل مصري يتم عقابه للتعبير عن رأيه أو ممارسة حقوقه السياسية، كما طالب أجهزة العدالة وإنفاذ القانون بالتحرك الفوري لوقف حملات التحريض والسب والقذف بحقهم.
وسبق لطنطاوي أن أعلن برنامجه الرئاسي الذي يرحب بجماعة الإخوان وعودتهم للمشهد السياسي المصري، قائلا: “ليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصرية”.
وتسببت هذه التصريحات في موجة من الهجوم على طنطاوي، ما جعله يتصدر تريند موقع “إكس” خلال الساعات الماضية، حيث هاجمه عدد من الإعلاميين الموالين للنظام الحاكم.