دعا تقرير لخبراء في الأمم المتحدة، قوات اللواء الليبي خليفة حفتر، إلى التوقف فورًا عن إجلاء السكان “قسرًا” وهدم المنازل في مدينة بنغازي، وإنهاء أعمال “الانتقام والعنف” ضد المتظاهرين.
من جانبه، ذكر التقرير أن أكثر من 20 ألف شخص من بنغازي أجبروا على إخلاء منازلهم خلال وقت قصير، والتخلي عن ممتلكاتهم ووثائقهم على يد كتيبة طارق بن زياد والكتيبة 20/20.

فيما أظهر الخبراء عدم وجود مشاورات مسبقة مع السكان بشأن قرار الإخلاء، وأشار التقرير إلى عدم وجود أي خطة لتعويض المتضررين، أو تقديم أي مساعدة لتأمين مساكن جديدة بما يساوي قيمة منازلهم، وإجبارهم على الصمت والتنازل.
كما عبّر الخبراء الأمميون عن قلقهم إزاء منع المتظاهرين وتفريقهم والاعتقال والاحتجاز التعسفي لبعض المدافعين عن حقوق الإنسان والسكان المعارضين لعملية الإخلاء.
كما تطرق التقرير إلى هدم المواقع الأثرية والتاريخية في المدينة،مشيراً إلى أن عمليات الهدم المتعمد تسببت بأضرار لا يمكن إصلاحها للبناء المعماري الحضاري في المدينة، موضحا أن “الدمار حرم السكان من المواقع الأثرية والدينية الهامة الشاهدة على تاريخ طويل للوجود البشري في المدينة”.
ولفت إلى احتمال تورط شركات محلية أو أجنبية مختلفة، مطالبين بتوضيح الوضع ومنع مزيد من التدمير التعسفي وانتهاكات حقوق الإنسان.