أكدت وسائل إعلام فرنسية، أن السلطات بدأت محادثات مع قادة المجلس الانتقالي في النيجر، لسحب قواتها من البلاد، وذلك بعد أكثر من شهر على الانقلاب العسكري.
طلبقًا لصحيفة “لوموند” الفرنسية، فإن باريس تدرس نقل بعض قواتها من النيجر إلى تشاد، أو إعادتها إلى فرنسا، مشيرة إلى أنه “لم يتم تحديد عدد الجنود المعنيين ولا شروط هذه المغادرة رسمياً”.
جدير بالذكر أن رئيس وزراء النيجر التابع للانقلابيين، علي محمد الأمين زين، كان قد شدد على ضرورة أن يغادر السفير الفرنسي في نيامي، البلاد بأسرع وقت ممكن، لافتًا إلى أن “هناك رغبة في الحفاظ على العلاقات مع باريس، ولكنها ترتكب تصرفات غير مقبولة”.
ولفت زين في كلمة متلفزة، أن النيجر”ترغب في الحفاظ على العلاقات مع فرنسا، نظرًا للعلاقات الكبيرة معها، ولكن باريس، ترتكب تصرفات غير مقبولة”.
من جهة أخرى، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن “سفير بلاده لدى النيجر، سيبقى في منصبه، رغم ضغوط الانقلابيين العسكريين”.
فيما أكد ماكرون أن “فرنسا لن تغير موقفها في إدانة الانقلاب العسكري، وتقديم الدعم لبازوم”، مشددا على أنه “جرى انتخابه بطريقة ديمقراطية، وكان شجاعا برفضه الاستقالة”.
كما اتهم القضاء في النيجر، في 2 سبتمبر الجاري، “السفير الفرنسي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد رفضه استدعاءه إلى وزارة الخارجية”.
فيما طالب الإدعاء العام في النيجر، في بيان له، “السلطات المعنية باتخاذ جميع الإجراءات لترحيل السفير الفرنسي وعائلته”، مؤكدًا أنه “لم يعد دبلوماسيا وليس لديه تصريح إقامة”.