شهد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، الأحد، مراسم التوقيع على اتفاقية استحواذ على 30% من إجمالي أسهم الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وذلك لصالح شركة “غلوبال للاستثمار القابضة المحدودة” الإماراتية، مقابل 625 مليون دولار أميركي.
وحضر توقيع الاتفاقية وزير المالية محمد معيط، ووزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت، ووقع عليها كلاً من العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية عماد الدين مصطفى خالد، وممثلة الشركة الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي.
ونقل بيان لحكومة الانقلاب عن وزير قطاع الأعمال قوله “إن المشتري سيوفر مبلغ 150 مليون دولار إضافية لشراء المواد التبغية اللازمة للتصنيع”، مضيفاً أن “الصفقة تمثل تأكيداً لعزم الحكومة على نجاح برنامج توسيع قاعدة الملكية، وتشجيع الاستثمار الخاص المباشر في شتى القطاعات”.
وتابع: “تأتي الاتفاقية تماشياً مع التوجهات الحالية بشأن طرح الشركات المملوكة للدولة في البورصة المصرية، بهدف توسيع قاعدة الملكية، وتنشيط التداول بالبورصة، وتعزيز فرص الاستثمار، والاستفادة من عوائد طرح الأسهم في عمليات التطوير والتحديث، وإعادة الهيكلة، فضلاً عن تحسين المركز المالي للشركات، وتحقيق أكبر قدر من الحوكمة”، على حد تعبيره.
وتحتفظ الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بحصة قدرها 20.9% من رأس مال الشركة الشرقية.
وكانت الشركة الشرقية، أكبر شركة مصنعة للدخان في الشرق الأوسط، قد فتحت باب الخروج الاختياري للعمال بنظام إنهاء الخدمة، مقابل تعويضات مالية تصل في حدها الأدنى إلى 300 ألف جنيه، مع صرف مرتبات كل من تجاوز 55 عاماً كاملة لمدة عامين، ثم صرف 75% من الراتب حتى تاريخ الخروج إلى المعاش.
وتبلغ الحصة السوقية للشركة من السجائر حوالي 70%، مقابل نحو 30% للشركات الأجنبية، وتمتلك الحكومة 50.5% من أسهمها، عبر الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ويتوزع باقي هيكل الملكية بواقع 6.1% لاتحاد العاملين المساهمين، و41% أسهم حرة التداول في البورصة.
وحققت “إيسترن كومباني” أرباحاً صافية بلغت 5.2 مليارات جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2022-2023، بزيادة 24.4% عن الفترة نفسها من العام السابق عليه.
وسجل إجمالي المبيعات 54.8 مليار جنيه، بنسبة زيادة 7%، فيما ارتفعت تكلفة المبيعات إلى 7.7 مليارات جنيه، مقابل 7.05 مليارات جنيه بالفترة المناظرة