كشف تقرير لمنظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” الحقوقي، أن القطاع الإعلامي في مصر، شهد مجموعة تحولات جذرية، عادت به إلى الخلف، منذ الانقلاب العسكري عام 2013.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان “السلطة تغتال الصحافة” أنه “في مصر، خلال السنوات العشرة الماضية، تم إغلاق 23 صحيفة ورقية، ما بين مستقلة وحزبية وقومية، كما تم اعتقال 362 صحافيا، وتم حجب 90 موقعا إخباريا”.
وتابعت المنظمة، أن تقريرها أتى من أجل “تحليل أسباب تراجع مؤشرات حرية الصحافة في مصر، وإيمانا منها بأن حرية الصحافة هي العمود الفقري لحرية المجتمعات وعامل رئيسي لبناء نظام ديمقراطي يقوم على التعددية والشفافية”.
وأكدت المنظمة، على أنه بين عامي 2013 و2022 “رصدت إلقاء القبض على 362 صحافيا وصحافية، لا يزال 44 منهم خلف القضبان”.
وأشارت إلى أن هناك “صحافيا واحدا توفي داخل مركز احتجازه”.
أما عن أبرز الصحف التي تم إغلاقها، فقال التقرير إنها “الشعب، والوادي والحرية والعدالة” مؤكدا أن “6 صحف ارتكز على إغلاق إلى أسباب أمنية وسياسية، و14 منها على أسباب مالية، وأسباب مالية فيما وبقيت أسباب إغلاق 3 صحف مجهولة”.
ووثقت المنظمة الحقوقية، “حجب 90 موقعا صحافيا إلكترونيا، من بينها 82 موقعا تم حجبها بسبب تناولها مواضيع سياسية واجتماعية وحقوقية، وموقعين يتناولان مواضيع رياضية، وأبرز المواقع المحجوبة عن مصر هي: درب ومدى مصر ورصيف 22”.
وحمّلت المنظمة الحقوقية، مسؤولية ما وصفته بـ”النكسة التي تعرفها الصحافة المصرية منذ 2013″ لـ”النظام السياسي” بالقول إنه “يوفر البيئة المشجعة وبرامج الدعم الاقتصادي للمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة التي تأتمر بأوامره وتخضع لأجنداته المحددة مسبقا. كذلك، تخضع سياسة السيطرة على الإعلام لاستراتيجية بث الرعب والترهيب في نفوس الأقلام الحرة والصحافة النزيهة”.