هدد أعضاء حركة “التيار الحر” بمصر بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، احتجاجا على استمرار حبس القيادي بالحركة هشام قاسم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، حيث وجه أعضاء الحركة انتقادات لاذعة للسيسي وحكومته، في خطوة نادرة منذ تأسيس “التيار الحر”، في حزيران/ يونيو الماضي.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، دشّن رؤساء ثلاثة أحزاب مصرية، هي المحافظين والإصلاح والتنمية والدستور، وبعض الشخصيات العامة، تحالفاً “ليبرالياً” باسم “التيار الحر”، بعد أشهر من المشاورات، بهدف تقديم توصيات سياسية واقتصادية للسلطة الحاكمة، من دون أن يطرح نفسه تياراً “معارضاً” لها.
واعتُقل قاسم، مؤسس التيار، بتهم السب والقذف والاعتداء اللفظي الأسبوع الماضي، وسيظل في السجن لحين بدء محاكمته في الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل.
ووصف أعضاء “التيار الحر” اعتقال قاسم بأنه ذو دوافع سياسية، وقالوا إنهم سيقررون المشاركة في الانتخابات بناء على ما يحدث في قضيته، فضلا عن ضمانات إجراء انتخابات حرة.
وقال رجل الأعمال والسياسي أكمل قرطام في المؤتمر: “احنا محتاجين تغيير، محتاجين رئيس جديد، محتاجين حكومة جديدة، محتاجين برلمان جديد إذا كنا عايزين نخلي مصر تعود لتيار المعاصرة”.
بدوره، قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات إن “الرئيس لازم يسأل نفسه، هل النهاردة الرئيس شعبيته والرضا الشعبي والقبول من ست، سبع، تمن سنوات؟ بالطبع لأ.. أكيد لأ.. فيه تقارير بتوصل، بيتسمع، بيشوف على المواقع.. أكيد الصورة اختلفت تماما”.
وأضاف: “عندنا تحد كبير الشهور الجاية لأنه أكيد الناس مش حتستحمل (تتحمل) تحريك في الأسعار أو سعر الصرف”.
وأثار قرار إحالة النيابة العامة المصرية، الناشر هشام قاسم، إلى المحاكمة “محبوساً” على خلفية اتهامه في واقعتين، انتقادات واسعة وسط مطالبات بالإفراج عنه.