أصدرت حكومة الوحدة الوطنية بليبيا قرارا بإيقاف وزير الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل، وتشكيل لجنة تحقيق؛ وذلك بعد إعلان وزير خارجية الاحتلال أنه التقاها في روما.
وجاء في قرار رئاسة الحكومة، أنه تقرر توقيف الوزيرة عن العمل احتياطيا وتشكيل لجنة للتحقيق معها برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي، ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزارء، لتتولى التحقيق إداريا مع المنقوش.
وأوضحت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها، أن لقاء المنقوش بكوهين كان عارضا، وغير معد له، ولم يتضمن أي مباحثات رسمية أو مناقشات، وإن موقف المنقوش ثابت من اللقاءات مع أي طرف ممثل لدولة الاحتلال.
وقالت في بيان؛ إن الخارجية الليبية تؤكد التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتشدد على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف راسخ لا تراجع عنه.
وتعلن الوزارة أن الوزيرة نجلاء المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرف ممثل لكيان الاحتلال ومازالت ثابتة على ذلك الموقف بشكل قاطع، ووفقا لنهج حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والمواقف الراسخة في وجدان الشعب الليبي.
وأغضبت أنباء لقاء المنقوش بوزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين غضبا واسعا في ليبيا.
وعبر المجلس الأعلى للدولة عن غضبه من اللقاء، ودعا الجهات المختصة في الدولة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المعنيين، بما يكفل عدم ترتب أي نتائج على ذلك اللقاء، وضمان عدم تكراره.
وقال المجلس في بيان؛ إن القضية الفلسطينية كانت للشعب الليبي القضية الأم، التي توحد كل الأطياف الليبية مهما كانت اختلافاتهم.
وكانت وزارة خارجية الاحتلال أعلنت في وقت سابق أن الوزير إيلي كوهين اجتمع بنظيرته الليبية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي.