قمعت قوات تابعة للمجلس الانتقال الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن، والموالي للإمارات، تجمعا احتجاجيا وسط مدينة عدن.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات المجلس المدعومة من الإمارات، وبين محتجين مناوئين للمجلس في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوب البلاد.
واقتحمت قوة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، السبت، بالقوة ساحة يتجمع فيها محتجون يطلقون على أنفسهم “حركة 16 فبراير” في مدينة المنصورة وسط عدن.
ويرفع شباب حركة “16 فبراير” ـ وهي كيان تأسس في العام 2011 ـ شعارات مناوئة لسلطات المجلس الانتقالي جراء الفشل الذي ترزح فيه عدن على مختلف الجوانب.
وكان لشباب الحركة الاحتجاجية دور كبير في الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها مدن العاصمة عدن في الأيام الماضية.
وعقب اقتحام ساحة المنصورة من قبل قوات الانتقالي، فقد وقعت اشتباكات بينها وبين المحتجين في أحياء بالمدينة الواقعة وسط عدن.
وأظهرت تسجيلات مصورة مشاهد للاحتجاجات وأخرى لـ”أصوات الرصاص” قيل إنها للاشتباكات بين المحتجين والقوة التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من أبوظبي.
وتعيش العاصمة اليمنية للبلاد، واقعا صعبا، وتوترا كبيرا جراء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية لسكانها، من بينها “الطاقة الكهربائية”، في ظل غياب أي سيطرة فعلية للحكومة المعترف بها عليها، واستمرار الصراع مع المجلس الانتقالي، الذي يتحكم بإدارة مدنها إداريا وأمنيا، رغم فشله، وتزايد المطالب الشعبية بإنهاء سيطرته عليها.