انتقدت الولايات المتحدة، تفشي العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان، والذي نسبته مصادر يعتد بها، منها ضحايا، إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان إن “الولايات المتحدة تشعر أيضاً بقلق بالغ إزاء تقارير عن حالات الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، وغيره من أشكال العنف ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى”.
وعبّرت عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مدينة نيالا والمناطق المحيطة بها وفي جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بسبب النزاع الدائر.
فيما دعا البيان الطرفين إلى “وقف القتال على الفور والسماح بعبور آمن لكل المدنيين خارج المدينة”.
كما لفت البيان إلى أن “مرتكبي الفظائع سيُحَمَّلون المسؤولية”، مشددا على أن “محاسبة العنف الجنسي في النزاعات تعد في لب أولويات الإدارة الأمريكية وفقا للتشريع الرئاسي الذي وقعه (الرئيس جو) بايدن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والذي يوجّه باستخدام كافة الوسائل المتاحة، من بينها القضائية والسياسية والدبلوماسية والمالية، لردع هذا النوع من العنف.
يذكر أن الجيش يقاتل منذ 15 أبريل قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على العاصمة ومدن رئيسية عدة، ولم تفلح محاولات للوساطة بينهما، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.
كما تنتشر قوات الدعم السريع في مناطق واسعة في الخرطوم والمدينتين التوأم للعاصمة السودانية، بينما يستخدم الجيش القوة الجوية في محاولة لطردها من مناطق رئيسية.