بدأت آثار عمليات ملء سد النهضة، في الظهور على مجرى نهر النيل في مصر، فلم يشهد العام الجاري فيضان النهر أو ما يعرف محليا باسم “عيد وفاء النيل”.
وفي 15 أب/ أغسطس، يحتفل الشعب المصري بعيد “وفاء النيل”، امتنانا لوفاء النهر في تزويد المصريين بالمياه، حيث كان المصريون القدامى يلقون دمية خشبية خلال حفل كبير يحضره الملك وكبار رجال الدولة، دليلا على العرفان بالجميل.
وقال الخبير المصري، عباس شراقي في منشور عبر صفحته في فيسبوك، إن مجرى نهر النيل في مصر يشهد فيضانا بين نهاية تموز/ يوليو ومنتصف آب/ أغسطس من كل عام، لكن خلال العام الجاري لم تظهر أي ملامح لطوفان النهر نتيجة الملء الرابع في سد النهضة.
وأضاف، أن نهر النيل يستقبل الأمطار في أثيوبيا ابتداء من شهر تموز/ يوليو، ليبدأ بعدها وصول مياه الأمطار عبر مجرى النيل إلى مصر، لكن هذا الأمر لم يحصل خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن فيضان نهر النيل بات يتوقف عند بحيرة ناصر أمام السد العالي، ولأول مرة هذا العام لم يأت الفيضان في موعده بسبب التخزين في سد النهضة الذي بدأ من أول الموسم ومن المتوقع أن يستمر حتى أيلول/ سبتمبر القادم.
ونجحت أثيوبيا في تخزين المليار التاسع، من التخزين الرابع، ووصل منسوب بحيرة سد النهضة إلى 611 مترا فوق سطح البحر خلال الأربعة أسابيع الماضية، ليصبح إجمالي التخزين حوالي 26 مليار متر مكعب.