اعتبر 417 أكاديميا يهوديا وأمريكيا ومن عدد من الدول الأخرى، أن احتلال طويل الأمد للأراضي الفلسطينية أسفر عن “نظام فصل عنصري”.
جاء ذلك في عريضة وقعت من هؤلاء الأكاديميين تحت عنوان “الفيل في الغرفة”.
ومن بين الموقعين على العريضة أكاديميون من جامعات تل أبيب، والعبرية، وحيفا، وبن جوريون في إسرائيل، إضافة إلى أكاديميين من جامعات ييل، هارفارد، شيكاغو، ميتشيغان، واشنطن وبرينستون في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمنت العريضة تواقيع أساتذة جامعات من بريطانيا وألمانيا، وأكاديميين عرب من الكيان المحتل والخارج.
وجاء في نص العريضة: “نحن أكاديميون وشخصيات عامة أخرى من فلسطين وخارجها، نلفت الانتباه إلى الصلة المباشرة بين هجوم إسرائيل الأخير على القضاء واحتلال إسرائيل غير القانوني للأراضي الفلسطينية حيث يعيش ملايين الفلسطينيين”.
وجاء في العريضة أيضا: “يفتقر الشعب الفلسطيني تقريبًا إلى جميع الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في التصويت والاحتجاج. إنهم يواجهون عنفًا مستمرًا”.
وأضافت: “هذا العام وحده، قتل الاحتلال أكثر من 190 فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة وهدمت أكثر من 590 مبنى. المستوطنون يحرقون وينهبون ويقتلون مع الإفلات من العقاب”.
وتابعت “بدون حقوق متساوية للجميع، سواء في دولة واحدة أو دولتين أو في إطار سياسي آخر، هناك دائمًا خطر الديكتاتورية”.
وزادت: “لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية لليهو طالما يعيش الفلسطينيون في ظل نظام الفصل العنصري”.
وذكرت: “في الواقع، الهدف النهائي من الإصلاح القضائي هو تشديد القيود على غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق متساوية خارج الخط الأخضر وداخله، وضم مزيد من الأراضي، والتطهير العرقي لجميع الأراضي الواقعة تحت الحكم الإسرائيلي من سكانهم الفلسطينيين”.
ولفتت إلى أنه “لطالما كان اليهود الأمريكيون في طليعة قضايا العدالة الاجتماعية، من المساواة العرقية إلى حقوق الإجهاض، لكنهم لم يولوا اهتمامًا كافياً بالفيل الموجود في الغرفة: احتلال إسرائيل طويل الأمد الذي، كما نكرر، أسفر عن نظام فصل عنصري”.
ودعت العريضة “قادة يهود أمريكا الشمالية وقادة المؤسسات والعلماء والحاخامات والمعلمين، إلى دعم حركة الاحتجاج الإسرائيلية، ودعوتها إلى تبني المساواة لليهود والفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأعلنت عن “دعم منظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن الفلسطينيين وتقدم معلومات في الوقت الحقيقي عن الواقع المعاش للاحتلال والفصل العنصري”.
وختمت العريضة بالقول: “لا مزيد من الصمت. لقد حان وقت العمل!”.