انتقدت نقابة الصحفيين التونسيين، بما أسمته “التدخل السافر” لرئيس البلاد قيس سعيّد، و”التدخل المباشر في الإعلام العمومي والتلفزة التونسية”، معتبرة أن تصريحاته وتوجيهاته لمديرة التلفزيون “سابقة خطيرة لم يقدم عليها غيره”.
وأصدرت النقابة بيان بعد استدعاء سعيّد لمديرة التلفزيون التونسي عواطف الدالي، وتوجيهه انتقادات حادة للخط التحريري في القناة.
وتابعت النقابة، أن التلفزيون مرفقا عموميا لخدمة الدولة والشعب وليس “بوق دعاية للسلطة الحاكمة مهما كان لونها”.

ولفت بيان النقابة إلى أن التلفزيون التونسي دأب منذ 25 يوليو 2021 “على تبييض السلطة وتغييب الرأي المخالف أو الناقد لها، وقدم خدمات جليلة للسلطة لاسترضائها، دون فائدة”.
فيما استنكرت النقابة تصريحات سعيّد بعد اللقاء، معتبرة أنها “مؤشر خطير يعبر عن عقلية لا تقبل الرأي المخالف، وترغب في توجيه وتوظيف الاعلام في اتجاه واحد”.
وطالبت رئيس الجمهورية باحترام استقلالية الاعلام والكف عن التدخل في المضامين.
يذكر أن سعيّد قال خلال لقاء بقصر قرطاج مع الدالي، إن العديد من البرامج التي تبثها القناة الوطنية، فضلا عن نشرات الأخبار وترتيب الأنباء “ليست بريئة”.
وتابعت أنه شاهد جزءا من برنامج “الزمن الجميل”، وما هو بالزمن الجميل، و”لو كان جميلا لما كان الوضع على هذا النحو”، وفق تعبيره.
كما انتقد استضافة البرنامج بعض الأشخاص الذين قال عنهم إنهم كانوا مختبئين عام 2011، وكان منهم من هو مطلوب للعدالة (دون تسميته)، “وأصبحوا الآن أبطالا ويتحدثون عن الزمن الجميل”، مشيرا إلى أن هذا ليس خطا تحريريا، ولكنه خط القوى المضادة للحرية والتحرير الوطني.