تواجه شهادات الادخار الجديدة بالدولار، الصادرة عن بنكي الأهلي ومصر بعائد سنوي 7% إقبالا ضعيفاً من قبل المتعاملين.
وأعربت مصادر بالبنك الأهلي، عن أملها أن يبدأ الزخم على طلب الشهادات، الأسبوع القادم، مشيرة إلى تلقي استفسارات واسعة حول مميزات الشهادات، بما يبشر برغبة الكثيرين في التعامل عليها.
وأعد البنكان حملة إعلامية مكثفة، في وسائل الإعلام المحلية، لجذب حائزي الدولار، على التعامل مع الشهادات، التي جاء الإقبال عليها في المرحلة الأولى من الطرح مخالفاً لتوقعات قيادات البنكين الكبيرين.
وفسر محللون ضعف الإقبال على شراء شهادات الادخار، لطرحها أثناء إصدار البنك الفيدرالي الأميركي قرارا برفع سعر الفائدة على الدولار، ليصل إلى 5.5%، ليصبح جذب حائزي الدولار أكثر صعوبة، خاصة من المستثمرين العرب والأجانب، والمصريين المقيمين والعاملين في الخارج.
وأكدت وجود مخاوف لدى العملاء من عدم قدرتهم على سحب قيمة الشهادات بالدولار، عند حلول موعدها، في ظل استمرار أزمة شح الدولار لدى الحكومة، وتأثيرها سلباً على أصحاب الودائع الخاصة بالبنوك.
وبينت المصادر أن ضعف الإقبال خلال اليومين الماضيين يعكس حالة الترقب لدى أصحاب المدخرات الذين يحتفظون بالدولار، في منازلهم بعيداً عن القنوات الرسمية.
بالإضافة إلى انخفاض قيمة العائد بالجنيه على الدولار، في حالة النظر إلى قيمته بالسوق الموازية، عند 38 جنيها للدولار بالمتوسط، ووجود توقعات بتصاعد التضخم الأساسي، الذي يفوق حالياً 40%، وفقاً للبنك المركزي، بما يهدر قيمة العائد التراكمي المدفوع مقدماً بالجنيه على الشهادات، والمحدد بنسبة 27% لمدة 3 سنوات.