كشف الخبير الدولي في الاستكشافات البترولية، عادل دوبان، أن تراجع إنتاج الغاز من حقل ظهر، جاء بسبب مشاكل تقنية، نتيجة محاولة زيادة الإنتاج عن الحد المسموح به فنيًا.
وأضاف أنه “أثناء الإنتاج تكون هناك نسبة من المياه الحامل للغاز، ويعمل مهندسو الخزانات والإنتاج على بقائه فى أضيق الحدود، لكن مع زيادة حجم الإنتاج عن مستوى معين، توجد صعوبة في ثبات سطح المياه في مستوى ساكن، وهو ما يعرف بظاهرة (مخروط المياه)، وبالتالي زادت نسبة المياه على حساب حجم الغاز المنتج”.
وتابع: “كان يجب الحفاظ على معدل معقول وثابت أثناء الإنتاج للحفاظ على المياه تحت الغاز في مستوى افقي، فكلما زادت نسبة المياه انخفض إنتاج الغاز”، لافتًا إلى أن وصول الآبار لمعدلها الطبيعي من الإنتاج قد يأخذ بعض الوقت، وربما يتم إغلاق بعض الآبار لفترة، حتى يمكن التغلب على المشكلة الحالية.
وعزت مؤسسة ” فيتش سوليوشنز” التراجع إلى انخفاض إنتاج حقل ظهر بنحو الثلث عن مستوى 28 مليار قدم مكعبة، وبنسبة 11% عن العام الماضي إلى 2.45 مليار قدم مكعبة يومياً، ووصل حالياً إلى متوسط إنتاج حوالي 2.3 مليار قدم مكعبة، وهو ما أدى إلى انخفاض إجمالي إنتاج البلاد من الغاز.
وتوقعت المؤسسة انخفاض إنتاج الغاز في مصر 4% خلال العام الحالي في ظل المشكلات التي تواجه حقل ظهر نتيجة تسرب المياه، بدلًا من توقعاتها سابقًا أن ينمو 1%، بما يخفض الإنتاج لأدنى مستوى في 3 سنوات.
وتسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي في مصر بشكل يومي، خلال الأسبوع الجاري، في حالة من الغضب بسبب تزامن ذلك مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.