قالت منظمة حقوقية، إن صحة المعتقل السياسي الأردني حمد الخرشة في تدهور مستمر بعد مرور 328 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام.
وفقد الخرشة كافة العلامات الحيوية وكذلك السمع والنطق، وتحوّل إلى ما يشبه الجثة الهامدة، وفق تصريحات إعلامية لعضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات، المحامي لؤي عبيدات، بحسب بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
وأكد ذوو الخرشة أن الوضع الصحي لابنهم تدهور بشكل ملحوظ بعد مرور 328 يوما على إضرابه عن الطعام، وفق موقع “الأردن 24” الإخباري المحلي.
وأضافوا أن ابنهم يعاني من تقرّحات في ظهره بسبب مرور أشهر على تواجده على السرير إضافة إلى تساقط بعض أسنانه بسبب حالة الضعف العام التي يعاني منها.
وأشار ذووه إلى أن ابنهم طلب عدم لقاء أي شخص من خارج الأسرة نظرا لعدم قدرته على النطق والسمع، فيما يرفض إنهاء الإضراب عن الطعام.
وتابعوا أن منظمة الصليب الأحمر ومنظمات أخرى حاولت زيارته الأسبوع الماضي ولكنه رفض ذلك بسبب وضعه الصحي وعدم قدرته على السمع والنطق.
والأسبوع الماضي أجلت محكمة أمن الدولة النظر بقضية الخرشة إلى الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل، لحين انتهاء العطلة القضائية.
وحمّلت أسرة الخرشة الحكومة مسؤولية أي تدهور في وضعه الصحي.
وكانت محكمة أمن الدولة قد عقدت أولى جلساتها الأسبوع الماضي، بعد قرارها اعتبار المعتقل حمد الخرشة متغيبا عن الجلسات، واعتبار محاكمة المتهمين الآخرين في قضيته وجاهياً، وتم رفع الجلسة إلى الأحد المقبل.
وتقول “العربية لحقوق الإنسان” إن “ما يجري مع الخرشة يثير قلقًا بالغًا بشأن الاحتجاز التعسفي والعدالة في الأردن، ما يحتم على السلطات الأردنية العمل على ضمان حقوق جميع المعتقلين، بما في ذلك حقهم في العدالة والمحاكمة العادلة، وحقهم في المعاملة الإنسانية والكريمة، والرعاية الصحية اللازمة”.