دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمم المتحدة للتعاون البناء للوصول إلى “ميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان”.
وذلك في بيان ختامي صدر عقب “لقاء عالمي بشأن الإساءات المتكررة إلى المقدسات الإسلامية”، نظمه الاتحاد بمدينة إسطنبول التركية، بالتعاون مع مؤسسات علماء ومنظمات برلمانية وحقوقية وإعلامية.
ودعا البيان الختامي “الأمم المتحدة لاتخاذ قرار مناسب باعتبار أن هذه الإهانات نحو مقدسات المسلمين تهدد السلم الدولي، والتعاون البنّاء، للوصول إلى ميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان”.
وطالب البيان “منظمة التعاون الإسلامي بعقد مؤتمر حول هذه الإهانات نحو مقدساتنا للوصول إلى خطة استراتيجية تتضمن أدوات ووسائل فعّالة لمنع تكرارها، ودعوة الحكومات الإسلامية إلى عقد لقاء بينها، أو منظمة التعاون الإسلامي وبين الحكومات الغربية التي تسمح بإهانة مقدساتنا، لبيان المخاطر والآثار الناجمة عنها”.
كما طالب باستثمار العلاقات الدولية والاقتصادية والسياسية للتعريف بالإسلام واتخاذ ذلك هدفا استراتيجيا للدول الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والسماح بالمظاهرات السلمية الحضارية أمام السفارات والجهات ذات العلاقة.
ودعا البيان “الأقلية المسلمة في أوربا وغيرها للعمل الدؤوب المخطط الممنهج المبرمج للدفاع عن حقوقهم المشروعة، وحماية مقدساتهم الإسلامية من خلال المظاهرات السلمية، واللجوء إلى القضاء، والتواصل مع جميع مكونات الدولة فيها، وبخاصة المنظمات الحقوقية، والبرلمانات، والكنائس المتعاونة، والشخصيات الفاعلة، والمتفاعلة مع قضاياهم”.
وقال البيان إن على جميع البرلمانيين المسلمين التحرك الفعّال نحو برلمانات العالم، والبرلمانيين الأحرار لتحقيق ميثاق، أو قانون يمنع ازدراء الأديان، ولبيان أن ما يصيب المسلمين ظلم كبير وإيذاء شديد، وذلك بهدف كسب أكبر قاعدة برلمانية في العالم لتأييد قضايانا العادلة.
وطالب الاتحاد “علماء القانون والمحامين للعمل الدؤوب لخدمة مقدساتنا وحمايتها من خلال اللجوء إلى القضاء الدولي والمحاكم الدولية والإقليمية لتجريم إهانة المقدسات، وفرض العقوبات على مرتكبيها”.
ودعا البيان إلى حماية المسجد الأقصى وتحرير جميع الأراضي المحتلة، بجميع الوسائل المشروعة، بما فيها حق المقاومة ضد المحتلين، الذي كفلت به الشرائع السماوية، والمواثيق الدولية، معتبرا أن ذلك فريضة شرعية، لا سيما أمام الجرائم التي يقوم بها المحتلون والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.