وصفت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس التونسي قيس سعيد بالديكتاتور والتي أكدت أنه يعتبر رهان سيء من الاتحاد الأوروبي للقيام بدور شرطي الحدود فيما يتعلق بمساعي التكتل الرامية للحد من الهجرة غير الشرعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التونسي حول المهاجرين لكبش فداء وطردهم إلى مناطق على حدود بلاده مع ليبيا بدون ماء أو طعام ليلقوا مصيرهم تحت الشمس الحارقة.
في المقابل تلقى مكافأة الاتحاد الأوروبي، بتوقيع تونس اتفاقية شراكة استراتيجية مع التكتل بشأن الاقتصاد ولتعزيز جهود وقف الهجرة غير النظامية.
وتتضمن الاتفاقية مساعدة لتونس بـ 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية، إضافة إلى 150 مليون يورو لدعم ميزانية البلد الذي يعاني من ديون تناهز 80% من ناتجه المحلي الإجمالي ويواجه نقصا في السيولة.
كما اتهمت الصحيفة السلطات التونسية بارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين غير الشرعيين، وأوردت العديد من الشهادات والمناشدات لإنقاذ نحو ألف رجل وامرأة وطفل يحاولون البقاء على قيد الحياة في منطقة محايدة على الحدود الليبية بعد أن طردتهم السلطات التونسية.
من جانبها، نقلت الصحيفة، رسائل ومناشدات متتالية من الهواتف المحمولة التي استطاع المهاجرون شحنها، حيث كتب أحدهم لصحيفة نيويورك تايمز السبت الماضي، نحن عالقون “الرجاء المساعدة، فنحن نموت” و “ليس لدينا طعام أو ماء” وأشارت إلى أنهم طلبوا الوصول لأي طريقة للمساعدة”،قبل توقف رسائلهم بحلول الأحد .