تظاهر أكثر من 300 من عمال “شركة حلوان للحديد والصلب” أمام مقر “الشركة القابضة للصناعات المعدنية” في مصر، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتبقية في صندوق الزمالة.
وبعد مفاوضات، طلبت إدارة القابضة من ممثلي العاملين تأجيل الاجتماع، لمناقشة مسؤولي الصندوق ومسؤولي النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية ومحاسب الشركة القابضة للصناعات المعدنية، في مستحقات العمال المتبقية في صندوق الزمالك وآليات الصرف.
ولم يتحصل المئات من العمال الذين أحيلوا للتقاعد منذ الأول من مايو/أيار عام 2018، وحتى تصفية الشركة بشكل كامل عام 2021، على حقوقهم المالية في صندوق الزمالة منذ خروجهم للمعاش وحتى الآن.
ويذكر أنه بعد 67 عامًا من تأسيس الشركة المصرية للحديد والصلب، قررت الجمعية العامة غير العادية للشركة، تصفيتها بعد الموافقة على تقسيمها إلى شركتين، شركة الحديد والصلب التي تمت تصفيتها، وشركة المناجم والمحاجر التي من المفترض أن يدخل القطاع الخاص شريكًا لتشغيلها خلال المرحلة المقبلة.
وفي 30 من مايو/أيار 2021، قرر مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، إغلاق الشركة وتعليق العمل بها، ومنع العمال من الحضور تمهيداً لاستلام المصفى لها.
وسبق أن طالبوا بضرورة الحصول على حقهم، والتي تقضي بصرف 140 شهرًا كحد أقصى عند بلوغ عضو الصندوق سن التقاعد، وهو ما حدث مع كافة العمال الذين أحيلوا إلى المعاش حتى مطلع مايو/أيار 2014.
ثم انتهج القائمون على الصندوق نهجًا جديدًا لمن بلغ سن المعاش بعد 1 مايو/أيار 2014، وحتى 1 مايو/أيار 2018، وهو منح العضو المحال للمعاش 70 شهرًا فقط، وصرف الباقي على دفعات لحين ورود موارد مالية للصندوق، قبل أن يتوقف الصندوق نهائيا عن صرف أي مبالغ للمحالين للتقاعد منذ 2018 وحتى تصفية الشركة.