تراجعت أسعار القطن المصري في البورصات العالمية، للموسم التصديري الحالي بنسبة 50%، مسجلاً نحو 125 سنت/لبرة ( 453 جرام)، مقابل أكثر من 240 سنت/ لبرة الموسم الماضي 2021/2022.
وقال مسؤول بالهيئة العامة لتحكيم القطن، “إن السبب الرئيسي لهبوط أسعار القطن المصري يرجع لقيام بعض المصدرين بالمزايدة على بعضهم البعض للتنافس على النزول بالسعر، بالرغم من ارتفاع جودة وسمعة القطن المصري في الأسواق العالمية”، لافتًا إلى أن سعر القطن المصري وصل العام الماضي إلى نحو 280 سنت/ لبرة.
وكشفت بيانات المركز الإحصائي لحركة الأقطان المصرية، أن كمية القطن المشحون للتصدير خلال الموسم التصديري الحالي بلغت نحو 1.5 مليون قنطار شعر ( 50 كجم) حتى الأسبوع الثالث من الشهر الماضي، فيما بلغ المعروض المتوقع من القطن الزهر( الخام) للموسم الجاري نحو 2.2 مليون قنطار( 157.5 كجم)، تم تسويق نحو 2 مليون قنطار فيما تبقى حوالي 240 ألف قنطار لم يتم تسويقها.
وكشفت بيانات الهيئة العامة لتحكيم القطن، أن المساحة المنزرعة بالقطن هذا الموسم وصلت إلى نحو 230 ألف فدان، مقابل 337 ألف فدان تم زراعتها الموسم الماضي، فيما استهدفت وزارة المصرية زراعة نحو 323 ألف فدان موسم 2023.
وعزا العديد من الخبراء هذا التراجع إلى اتجاه المزارعين لمحاصيل أكثر ربحية كالذرة، إذ يحصل المزارع على نحو 40 ألف جنيه من زراعة فدان الذرة، خلال 3 أشهر فقط وبتكلفة أقل، وكذلك يحصل على 60 ألف جنيه من زراعة فدان الأرز، خلال فترة زراعة تصل إلى 4 أشهر، بالإضافة إلى تراجع سعر القطن هذا الموسم بالمقارنة بالموسم الماضي.