كشفت زينب المرايحي، زوجة القيادي بحركة النهضة التونسية الصحبي عتيق، الموقوف منذ شهرين، أن الحالة الصحية لزوجها تدهورت بسبب الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 53 يوما.
وفي 6 أيار/ مايو الماضي، منعت السلطات عتيق من السفر، حيث كان متوجها إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر، لكنه أوقف من قبل الأمن بسبب تحقيق أمني بشأن شبهات تتعلق بتبييض الأموال وهو ما ينفيه السياسي.
وكشف مصدر مطلع على القضية، طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم سجن الصحبي عتيق بعد إعادة فتح تحقيق بشأن قضية سرقة منزل عام 2016، دون أن يُذكر اسم القيادي بحركة النهضة في الملف.
وقالت المرايحي إنها لم تتمكن من مواصلة لقائها بزوجها في السجن بعد أن فقد وعيه بسبب وضعه الصحي الصعب جراء إضرابه عن الطعام.
وأوضحت أن “الصحبي عتيق سقط على الأرض ولم يستطع الوقوف بسبب حالته الصحية”، مضيفة أنه “كشف لي أنه تم نقله مؤخرا للمستشفى بسبب وعكة صحية، لكنه رفض كسر إضرابه”.
وكشفت أن الصحبي عتيق لا يمكنه المشي أو الوقوف إلا بمساعدة شخصين آخرين، مشيرة إلى أن هذا ما لاحظته أثناء الزيارة الأخيرة وأخبرها به محاموه، مضيفة أنه يعاني أيضا من عدم استقرار نسبة السكر في الدم، ويشكو آلاما حادة على مستوى كليته اليمنى.
وقالت إن “زوجي قرر أن يواصل إضرابه وطلب مني عدم زيارته في المرات القادمة لأنه يرفض لقاء الجميع بما في ذلك هيئة الدفاع عنه احتجاجا على استمرار اعتقاله دون موجب حق”.
وتابعت: “قاضي التحقيق أصبح على يقين بأن زوجي بريء من كل التهم الموجهة له، بعد تقديم كل قرائن البراءة، وكذلك بعد أن تراجع الواشي عن شهادته، ناكرا كل التهم التي وجهها في السابق للصحبي عتيق”.
ووجهت زينب المرايحي انتقادات لوسائل الإعلام المحلية، قائلة: “عندما تم إيقاف الصحبي عتيق، تناقلت كل وسائل الإعلام الخبر ولفقوا له العديد من التهم دون التثبت من صحة ذلك، والآن، أصبح الإعلام صامتا بعد ظهور براءة زوجي”.