أكد الباحث هشام هليير إن العلاقات بين مصر وإيران لم تكن عدائية أو بغيضة في السنوات الأخيرة مشيراً إلى أن طهران متحمسة لإصلاحها.
كما تحدث هليير هو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة الملكي المتخصّص في دراسات الدفاع والأمن في لندن في مقابلة أجراها “مركز كارنيغي للشرق الأوسط” حول الموضوع ذاته.
وأكد الباحث أن ثمة سلسلة طويلة من العلاقات المعقّدة بين مصر وإيران، شهدت ورثة حضارتَين قديمتَين (عمرهما 8,000 و6,000 عام على التوالي) ينخرطون معًا حول قضايا مختلفة وصولًا إلى القرن العشرين.
ولفت إلى أن الرئيس المصري القومي العربي، جمال عبد الناصر، خاض نزاعًا مع شاه إيران الموالي للولايات المتحدة والاحتلال محمد رضا بهلوي.
وأردف الباحث أنه في سبعينيات القرن الماضي، كانت حكومة الرئيس أنور السادات ونظام الشاه مقرّبَين من بعضهما البعض لكن في العام 1979، وقّعت مصر اتفاقية السلام مع الاحتلال ووضعت الثورة الإيرانية حدًّا لحكم الشاه في طهران، ومنحت على إثرها مصر اللجوء للشاه.
كما أشار إلى أن العام 1980، شهد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، وتفاقمت هذه الأوضاع حين دعمت مصر العراق ضد إيران خلال حربهما في الثمانينيات، فيما احتفلت إيران باغتيال السادات في العام 1981.
ونوه هليير إلى أن أحداث أخرى وقعت كذلك، ولا سيما خلال مرحلة ما بعد حسني مبارك في مصر، حين عيّنت إيران سفيرًا لدى مصر، وزار الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي طهران.
لكن الإطاحة بمرسي في العام 2013 أعادت العلاقات المصرية الإيرانية عمومًا إلى ما كانت عليه ما قبل فترة 2011-2013، أي أنها باتت شبه منعدمة، بحسب الباحث.