بدأ حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى، مساء الأحد، استعدادا لبدء أول مناسك الحج، الاثنين.
وأفادت قناة الإخبارية السعودية، بأن “حجاج بيت الله ينتقلون من المسجد الحرام إلى مشعر منى استعدادا ليوم التروية”.
وبثت القناة لقطات مباشرة لطواف القدوم الذي أداه الحجاج حول الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، مشيرة إلى “امتلاء صحن المطاف بالحجاج”.
ويتوجه حجاج بيت الله الحرام، الاثنين، إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
ويردد الحجاج في يوم التروية، تلبية الحج وهي: (لبَّيْك اللهم لبَّيْك، لبَّيْك لا شريك لك لبَّيْك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو وادٍ تحيط به الجبال، ولا يُسكن إلا مدة الحج.
ويقضي الحاج بمِنَى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ويستحب فيه المبيت تأسيا واتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي يوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء، ويحملون منه ما يحتاجون إليه.
ويوم التروية يذهب الحجيج إلى منى، حيث يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا بدون جمع.
ويعود الحجاج إلى مِنَى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة (بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، يوم التاسع من شهر ذي الحجة (الثلاثاء)، ويقضون في مِنَى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات (الأربعاء والخميس والجمعة).
ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد “الخيف”، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء من قبله.
ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية.