كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن السياحة الدينية في السعودية أصبحت تجتذب المسيحيين، بعد أن ظلت لعقود تقتصر على المسلمين.
وقالت الصحيفة، إن المسيحيين الإنجيليين يقصدون أماكن أثرية تاريخية في شمال غرب المملكة، من بينها منطقة صحراوية نائية في شمال غرب السعودية، مطلة على خليج العقبة.
وأضافت أن عدد من السياح ذهبوا إلى تلك المنطقة عند شق البحر الذي يفصل المملكة عن مصر، وتوقفوا على شاطئ قاحل.
وأوضحت أن مجموعة السياح المذكورة كانت تضم 15 سائحا وتجمعوا حول جويل ريتشاردسون، وهو واعظ من كانساس.
وعندما غابت الشمس تحت جبال شبه جزيرة سيناء، طلب ريتشاردسون من المجموعة تخيل الوقوف على الجانب الآخر وتذكر قصة هروب النبي موسى من جيش فرعون، وانشقاق البحر.
وقالت الصحيفة، إن الواعظ فتح الإنجيل، وبدأ يقرأ، واستمع متقاعدان من فلوريدا، وصيدلاني من كولورادو، ومحاسبة من ولاية أيداهو وعالم آثار إسرائيلي باهتمام.
وهؤلاء السياح لم تكن هي النوعية التي تتوقع السعودية مجيئها إلى المملكة عندما فتحت أبوابها لاستقبال السياح في عام 2019، سعيا لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط وتقديم وجه جديد للعالم.
ووفق الصحيفة فقد كان المسؤولين السعوديين يعتقدون أن المغامرين سيأتون أولا، أو المسافرين المتمرسين الذين يبحثون عن وجهة غير عادية، مثل ملاك اليخوت الذين قد يزورون المنتجعات التي تبنيها الحكومة على ساحل البحر الأحمر.
ولم يخطط أحد في المملكة الإسلامية المحافظة للمسيحيين، ومع ذلك، كان المسيحيون من مختلف الطوائف، من بين أوائل الأشخاص الذين استخدموا التأشيرات السياحية السعودية الجديدة.
ومنذ ذلك الحين، نمت أعدادهم بشكل مطرد، ويعود الفضل في هذا أيضا لمعلومات وفيديوهات عبر يوتيوب، تجادل بأن السعودية، وليس مصر، هي موقع جبل سيناء، حيث يصف الكتاب المقدس اليهودي والمسيحي أن الله أنزل الوصايا العشر.