خلص تقرير لمركز “كارنيجي” أنه في الوقت الذي تبذل فيه كلٌّ من مصر وتونس مساعٍ حثيثة لإرساء الاستقرار في البلدَين، فإن تهميشهما المتزايد قد يُدخلهما في حلقة مفرغة، خاصة في ظل اعتمادهما الجيوسياسي على الجهات الإقليمية المموّلة .
ولفت التقرير إلى أنه في ظل التحولات العميقة التي تخوضها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبدو مصر وتونس غائبتين عن عملية صنع النتائج.
وتطرق التقرير إلى غياب مصر عن المصالحة بين السعودية وإيران، وعرض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن يؤدّي دورًا لحلحلة الأزمة السياسية التي تشهدها تونس، وكأن القادة التونسيين عاجزون عن حل الأزمة بأنفسهم.

يضاف إلى ذلك أنه على الرغم من تباين مسارات مصر وتونس السياسية والاقتصادية منذ العام 2011، فكلتاهما تسعيان إلى الحصول على الدعم المالي الخارجي، بعد معاناتهما من صدمات متتالية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وموارد الطاقة وزيادة معدّلات الفائدة”.
وذكر التقرير أنه بعد سنوات من التقشّف، تتخبّط مصر، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، في مواجهة التداعيات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وبالمثل، واجهت تونس أوضاعًا مالية متدهورة باطّراد، ودينًا عامًّا تكاد تعجز عن تحمّله.