كشفت وسائل إعلام عبرية عن الجندي المصري منفذ عملية معبر العوجة الحدودي بين مصر وفلسطين المحتلة.
المنفذ هو الشهيد محمد صلاح إبراهيم (22 عاما)، ونشرت قناة “كان” العبرية الرسمية صورة له، أخذتها من حساب يحمل اسمه في “فيسبوك”.
وتفاعل النشطاء مع حساب “فيسبوك” الخاص بصلاح، والذي يظهر تعاطفه مع القضية الفلسطينية، إذ إنه كتب إبان العدوان على قطاع غزة عام 2021 “الله مع فلسطين”، بجانب هاشتاغ “غزة تحت القصف”.


ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن الشرطي المصري لم يكن في طابور الصباح، بحسب معلومات جاءت من الجانب المصري.
وتقول معلومات إن صلاح ينحدر من عين شمس قرب العاصمة القاهرة، والتحق عام 2020 بالخدمة العسكرية.
بينما كشف موقع “متصدقش”، عن معلومات جديدة عن الشهيد محمد صلاح.
وقالت الصفحة، إنه يبلغ من العمر 22 عامًا، ويسكن مع أسرته في شارع الهادي سلامة، المتفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس.
وأضافت، أن والده متوفى منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام، وأنه الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده، ويعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة، التي تعاني من أزمات مادية.
وتابعت، أن محمد لم يكمل تعليمه (حاصل على إعدادية ولم يوّفق في إتمام الثانوي الصناعي)، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارًا مع خاله في القلج (الخانكة – قليوبية)، وأنه كان محبًا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرًا لعمله.
وأشارت إلى أنه دخل الجيش عام 2022، ويقضي 3 سنوات في الخدمة، وخدم كفرد شرطة (أمن مركزي) على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية 47
واجه الجندي المصري أزمات في الخدمة، قبل نحو 3 أسابيع، وبالتحديد في 16 مايو أثناء زيارته الأخيرة لمنزله، حيث اشتكى لصديقه، من شعوره بعدم الراحة في وحدته العسكرية، لدرجة تخلفه عن العودة لوحدته 18 يومًا، وبعد نصائح عاد إلى وحدته، وفق موقع متصدقش.
وكشف صديق الجندي للموقع، إن محمد في آخر زيارة له كان يشعر بالضيق بسبب مقتل أحد أصدقائه على الحدود، دون أن يعلم عنه أحد شيئا، ويعتقد صديقه أن هذا ربما خلق داخله حافزًا للانتقام.
وقال محمد في آخر لقاء جمعه مع صديقه، “لو في مصري مات على الحدود محدش بيهتم بيه زي الإسرائيليين”.
بينما كشف مصدر آخر من أصدقاء محمد المقربين في منطقة عين شمس، للموقع، إن محمد كان دائم الشكوى من وحدته العسكرية، وكان يحاول الحصول على إعفاء من الجيش لأسباب طبية، إذ كان يعاني من مشاكل جسدية.
بينما أكد جنود في وحدة محمد أنه هو من قام بتنفيذ العملية على الحدود، وأكد زميل آخر من دفعته أن محمد “لم يكن يحب حياة الميري”، وأنه كان بالفعل يحاول الحصول على إعفاء لأسباب طبية، بعدما تعرض لحادث سير خلال إحدى إجازاته من الخدمة.