يستمر وزير الشؤون الإسلامية السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، في ملاحقة من يسميهم بدعاة “تيار الصحوة”، بعدما أقر سابقا أنه سيحاربهم داخل الوزارة، ويحرمهم من الخطابة في الجمعة.
وقال آل الشيخ، إنه لن يقبل بالتراجعات المكتوبة فقط من قبل الدعاة الذين اتهمهم سابقا بحمل فكر الصحوة، والإخوان المسلمين، مضيفا: “لأن حماية أفكار الناس أمانة في أعناقنا”، مؤكداً ضرورة أن “يتراجع الداعية عما بثه في أشرطته ودمّر فيها أفكار الناس وأن يكون صادقًا وأن يعلن ذلك بجدية”.
وقال آل الشيخ: “إذا وقع الإنسان في محظور كبير يسرنا تراجعه، لكننا نطلب منه أن يعلن ذلك علناً وبجدية”، وأضاف: “نتمنى له الرجوع إلى الحق، لكننا نطلب منه أيضاً أن يعلن تراجعه على الملأ، كما أعلن ذلك على الملأ في تجاوزاته، وإذا أثبت جدّيته وصدقه ندرس وضعه”.
وتابع: “أمّا أن يقول تراجعت في ورقة يرفعها لي وهو مُدمّر أفكار الناس من قبل، أنا بالنسبة لي كوزير لا أستطيع أن أعمل له أي شيءٍ، ولن أقبل أيضاً لأي كائن من كان أن يتدخل في هذا الأمر”.

وفي تصريحات سابقة، كان آل الشيخ قد قال، إنه سيقوم بمحاسبة منتسبي الوزارة، وخطباء المساجد، بأثر رجعي، على أي تصريح سابق أدلوا به حتى لو مضى عليه عدة سنوات.
وقال آل الشيخ، إن “السعودية شهدت موجة مبرمجة من أصحاب الفكر الملوث، الفكر الإخواني الذي سُمي تلطيفا الصحوي وهو ليس صحويا بل تدميري”.
وهاجم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، “تيار الصحوة”، الذي قال إنه “هيمن على البلاد لنحو 30 عاما مضت”.
وتعتقل السلطات السعودية عشرات الدعاة ممن يتهمهم آل الشيخ بأنهم “رموز الصحوة”، وقضت بالسجن على عدد منهم لسنوات طويلة.