سادت حالة من الهرج نتيجة للاشتباكات خلال تصويت سحب الثقة من نقيب المهندسين المصري طارق النبراوي، ما تسبب في تأجيل إعلان النتيجة.
وتسببت أعمال العنف في انسحاب اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية لنقابة المهندسين المصريين، قبل لحظات من إعلان النتائج.
واتهم نقيب المهندسين طارق النبراوي، بلطجية حزب مستقبل وطن” الموالي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في منشور له في صفحته الرسمية على “فيسبوك” بأنهم اقتحموا قاعة الانتخابات للتلاعب، على حد وصفه.
وقال المهندس طارق النبراوي: “للأسف يوم مأساوي وساعة مأساوية في تاريخ نقابة المهندسين، لقد انتهينا من التصويت وفرزت اللجنة المشرفة على الانتخابات الأصوات وأعلنت عن مستندات اللجان”.
وأضاف: “تم إبلاغنا بأن ميعاد الإعلان عن نتيجة التصويت سيكون في تمام الساعة العاشرة، ومن ثم طالبوا بنصف ساعة أخرى، ثم طلبوا مهلة أخرى”، متابعاً بأنه “كان هناك تباطؤ وتكاسل في إعلان النتيجة”.
وعُقدت الجمعية الجمعية العمومية الطارئة لسحب الثقة من النقيب العام بناء على طلب تقدم به 1960 عضواً، فيما شهدت الجلسة إقبالا حاشدا، حيث قُدر عدد الحضور بـ25 ألف عضو من النقابة.
ورغم الجدل الذي أثاره عدد من معارضي نقيب المهندسين طارق النبراوي، فقد أظهرت النتائج الأولية رفض سحب الثقة من النقيب العام للمهندسين.
وقال نقيب المهندسين، إن “تواجدي على مقعد النقيب كان بإرادة المهندسين، وبقائي وخروجي مرهون أيضاً بإرادتكم”، مضيفا أنه “إذا سُحبت الثقة مني، فإنني سأكون موجوداً في مكاني الطبيعي عضواً في الجمعية العمومية للمهندسين، رافعاً شعار استقلال النقابة، وأن قرارها نابع فقط من 30 شارع رمسيس”.
وتابع: “نجحنا من قبل في إزاحة كل من سعى للسيطرة على النقابة، وقد كانوا أكثر قوة ممن يحاولون اليوم، وسننجح أيضاً هذه المرة”.
وأضاف أنه تم “شن حملة ضدي من حزب الأغلبية الذي استدعى أعضاءه ولجانه وقواعده من كافة التخصصات، مستعيناً بأجهزة الدولة وبعض الوزارات لمحاولة توجيه إرادة المهندسين بأسلوب الضغط والترهيب والترغيب، والجميع يشهد على هذه الإجراءات، وهذا الاستنفار في كافة محافظات الجمهورية”.