كشفت عائلات سجناء في “برج العرب” بمحافظة الإسكندرية بأنّ ذويهم بدأوا إضراباً عن الطعام، اعتراضاً على الانتهاكات والأوضاع في السجن.
ونقل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عن الأهالي أنّ الانتهاكات تمثّلت في منع إدخال الطعام المحمول للسجين في خلال الزيارة، بما في ذلك الخضراوات المطبوخة والفاكهة، في حين سُمِح بـ”قطعة بروتين” وملعقتَي أرزّ.
كذلك مُنِع إدخال أيّ من السلع المتوفّرة في الكانتين، والأمر نفسه بالنسبة إلى الأدوية، يُذكر أنّه خلال الزيارة، كان يلتقي كلّ خمسة سجناء مع أهاليهم في قاعة واحدة.
أضاف مركز الشهاب، أنّ الأهالي أشاروا إلى سبع محاولات انتحار داخل السجن، إلى جانب نقل عدد كبير جداً من السجناء إلى زنازين التأديب، فيما بدأ هؤلاء إضراباً جماعياً كلياً عن الطعام.
وتلقى مركز جوار لحقوق الإنسان، استغاثات من أهالي سجناء تتعلّق بانتهاكات في سجن برج العرب، بالإضافة إلى تنكيل وإهانات للأهالي أثناء الزيارات تحت إشراف ضابط الأمن الوطني.
وأفاد فريق مركز جوار بأنّ السجناء نظموا إضراباً جماعياً عن الطعام نتيجة الانتهاكات والتعديات الجسدية التي طاولت عدداً منهم، فيما نُقلت مجموعة كبيرة إلى زنازين التأديب بسبب اعتداء المسيّر الجنائي الذي يُعرَف باسم “نجم” على أحد السجناء.
وأوضح المركز، أنّ الأهالي بمعظمهم مُنعوا من الزيارات في الأيام الماضية، ومُنعت الأدوية والفاكهة والخضراوات، وأُعيد ما حمله الأهالي إلى أبنائهم، ما عدا “2 ملعقة أرزّ وقطعة لحم في كلّ زيارة”، في حين أُغلقت الكانتين.
ولفت بيان الشبكة المصرية إلى أنّ “حمزة المصري ضابط الأمن الوطني بسجن برج العرب الذي بات معروفاً بمملكة حمزة، نظراً إلى كثرة الانتهاكات التي تجري على يدَيه، ونائبه النزيل الجنائي محمد عبد السلام النجم، تاجر البانجو، والذي يدير فعلياً السجن مع حمزة المصري”، مضيفاً أنّه سبق لحمزة المصري أن قال للسجناء إنّه والنزيل الجنائي واحد وكلمتهما واحدة. وتابع البيان أنّه “بسبب التشجيع المتواصل وغياب الرقابة، توالت تهديدات محمد عبد السلام النجم للسجناء بعد رفضهم دفع الإتاوات له”.
ونشرت الشبكة، في الرابع من مايو الجاري، رسالة أولى بعث بها سجناء برج العرب كشفت “مخالفات ضابط الأمن الوطني حمزة المصري لمواد الدستور والقانون، واللائحة الداخلية للسجون وتسلّطه واستغلال نفوذه في التضييق على الزيارات ومنع الأكل”. وهو ما أدّى إلى “إرجاع أغلب ما جاء في الزيارات. بالإضافة إلى التهديد بتنقلات بين العنابر، والتهديد بالتجريد، وزيادة أسعار الكافتيريا والكانتين بعد رفض السجناء السياسيين دفع الإتاوات”.