أعلنت الحقوقية ماهينور المصري اكتشافها بالمصادفة وفاة المعتقل سعيد حبشي، وهو مسن في سجن بدر 1 في مصر منذ الثالث من رمضان الموافق 25 مارس الماضي.
وألقي القبض على حبشي بالتزامن مع الهجمات الأمنية في نوفمبر الثاني من العام الماضي، وأدرج على ذمة القضية 1691 لسنة 2022.
وروت المصري عبر حسابها الخاص على “فيسبوك”، تفاصيل مكالمة هاتفية مع نجله، اكتشفت فيها بالمصادفة وفاته منذ الثالث من رمضان.
وأشارت إلى أنّ آخر لقاء جمعهما جاء أثناء حضوره جلسة غرفة المشورة التي يعرض فيها المتهمون على القضاة لنظر تجديد حبسهم، وحينها سأل وكيل النيابة عن مصيره، ليرد عليه وكيل النيابة “مصيرنا كلنا الموت”.
وقالت المصري: “مات سعيد في سجن بدر 1. أتمنى أن يكون النظام قد قضى على الإرهاب ويشعر بالأمان من كثيرين مثل الحاج سعيد. أبرياء وغلابة وآخرهم يفضفضون بكلمتين عن الأوضاع”.
وتفتقد السجون المصرية لمقومات الصحة الأساسية، التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في غالبيتها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.
وبوفاة حبشي، يرتفع عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز في مصر إلى عشر حالات منذ بدء عام 2023، أغلبهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وتوفي 52 سجيناً عام 2022 إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعياً، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.
كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز لوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021.