قام المجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب في الهند، بحذف فصول من كتب التاريخ في المناهج الدراسية، تتحدث عن الحكام المسلمين الذين حكموا الهند في القرن التاسع عشر.
وبدأ المجلس التابع لوزارة التعليم الفيدرالية التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المتطرف، بالتمهيد لهذه الخطوة منذ زمن.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهد واضح للتقليل من إنجازات الحكام المسلمين.
وفي إطار المراجعة الثالثة للمناهج والكتب الدراسية على مدار خمس سنوات، فقد حذفت السلطات الهندية الفصول التي تسرد تفاصيل الأسر الحاكمة المغولية، فضلاً عن إزالة كل ما يشير إلى حكم السلاطين الأُوَل وصعود الإسلام في الهند.
وتُشرف هيئة حكومية على هذه التغييرات لتعكس خطاب “مناهضة الإسلام”، الذي تردده حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي اشتكى من أن المؤرخين لطالما مجَّدوا “الغزاة” والمغول على حساب الحضارات الهندوسية القديمة التي سبقتهم.
وتشمل التغييرات إزالة بعض الإشارات إلى اغتيال المهاتما غاندي، وأعمال الشغب عام 2002 في ولاية غوجارات التي راح ضحيتها مئات المسلمين على يد متطرفين هندوس.
وبرر المجلس تلك التغييرات بالقول إنها تأتي “كجزء من عملية ترشيد المنهج، ولن تؤثر على المعرفة ولكنها ستقلل بدلا من ذلك من العبء على الأطفال بعد جائحة كوفيد-19”.
ويقول النقاد بأن تلك الإغفالات مقلقة، وستؤثر على فهم الطلاب لبلدهم.سي”.