تستمر الدول في إجلاء رعاياها مع تواصل أصوات إطلاق النار والانفجارات في العاصمة السودانية، بعد تراجع في حدة القتال ليلاً إثر الإعلان عن هدنة مؤقتة.
ووقعت انفجارات عنيفة هزت الخرطوم في الأيام الأخيرة بعد قبول الطرفين بهدنة تتزامن مع عيد الفطر، لكن صباح السبت، استؤنف إطلاق النار.
يشار إلى أن الاشتباكات قد اندلعت في 15 أبريل، بين الجيش الذي يقوده الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) والذي تحوّل إلى عدوه اللدود.
وقد أعلن كل من جيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيانين منفصلين إنهما وافقا على هدنة لمدة ثلاثة أيام كي يستطيع شعب السودان الاحتفال بعيد الفطر.
فيما عادت وتيرة المعارك بالسودان، وتصاعد الدخان من مناطق متفرقة في الخرطوم مع سماع دوي انفجارات، وسط اشتباكات مسلحة بين طرفي النزاع رغم هدنة وقف إطلاق النار.
ووجه الجيش وابل من الاتهامات لقوات الدعم السريع بشنّ هجمات في أم درمان حيث أخرجوا “عدداً كبيراً من نزلاء” أحد السجون لكن قوة الدعم السريع نفت ذلك.
كما اندلعت معارك في إقليم دارفور في غرب السودان حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود في مدينة الفاشر إن الوضع “كارثي”، و”لا يتوفر عدد كافٍ من الأسرّة لاستيعاب عدد الجرحى الهائل”، وبينهم عدد كبير من الأطفال.