اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة فجر الأربعاء، وقامت بطرد المعتكفين بعد التنكيل بهم.
وبدأت مجموعات من المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، التي واصلت التنكيل بالمصلين، والاعتداء على المرابطات، واعتقلت بعضهن.
وقبيل صلاة الفجر، منعت قوات الاحتلال من هم دون سن الـ50 عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، عقب شنها عدوانا شرسا على المعتكفين في المسجد الأقصى.
وعقب صلاة التراويح، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المسجد الأقصى المبارك؛ بهدف تفريغ المسجد من المعتكفين في المصلى القبلي.
وأغلق المعتكفون الأبواب على أنفسهم في المسجد القبلي، فيما قامت قوات الاحتلال بقطع الكهرباء عنهم.
ودفعت شرطة الاحتلال بقوات إضافية في أرجاء البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وقامت قوات بطرد حراس الأقصى من أمام المصلى القبلي، ومن باب المغاربة والسلسلة، وتفريغ باحات المسجد الأقصى.
وبعد أن فشلت قوات الاحتلال من فتح أبواب المصلى القبلي لإخراج من بداخله من المعتكفين، قامت باعتلاء سطح المصلى القبلي.
وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت داخل المسجد القبلي من خلال النوافذ بعد أن حطمت عددا منها، كما قامت باقتحام العيادة الطبية الملاصقة للمسجد القبلي في المسجد الأقصى.
وبعد اقتحام المسجد القبلي، نكل الاحتلال بالمعتكفين، واعتدى عليهم بالضرب المبرح، وكان عدد كبير منهم من النساء والأطفال.
واندلع حريق في المسجد القبلي، جراء إطلاق القنابل الغازية والحارقة بكثافة صوب المتعكفين، بينما وصل عدد المعتقلين لأكثر من 400 فلسطيني.
وبلغ عدد الإصابات في صفوف المعتكفين بلغ 200 مصاب، جراء الضرب المبرح وإطلاق قنابل الغاز السام عليهم.
ورفعت مآذن القدس دعوات للنفير العام إثر الاقتحام، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وجود إصابات جراء الاقتحام، قائلا إن شرطة الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى المسجد الأقصى.
ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، رغم وقوع العديد من الإصابات بفعل الاعتداء الوحشي على المعتكفين.