يتخوف المعارض السعودي عبدالرحمن الخالدي من تسلميه إلى بلاده مثل ناشطين آخرين اقتيدوا إلى المملكة الخليجية رغما عن إرادتهم قبل أن يختفي أثرهم.
وقال الخالدي لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف من مركز احتجاز إداري في صوفيا: “في حال الترحيل، سوف أتعرّض للتعذيب والسجن الطويل كوني عملت مع المعارضة لسنوات”.
وتابع الشاب البالغ 29 عاما والأب لطفلين: “هذا مصير تعرّض له زملائي الآخرون الذين كانوا على تواصل مع المعارضة أو عملوا معها أو طرحوا آراءهم علنا”.
وتتزايد مخاوف الخالدي، بعد الترحيل المفاجئ الشهر الماضي للشاب السعودي حسن آل ربيع الذي كان يقيم في شكل مؤقت في المغرب.
ولم ترد أي أخبار عن آل ربيع، والذي يواجه اتهامات من السلطات السعودية بـ”التنسيق مع إرهابيين”. وهو ما تنفيه أسرته.
وحذّرت 24 منظمة حقوقية من أنه يواجه مخاطر “التعذيب والاضطهاد” بعد ترحيله إلى بلاده.
والخالدي هو معارض سياسي، في بلاده قبل وصول الملك سلمان للسلطة في 2015، ثم تعيين الأمير محمد وليا للعهد بعدها بعامين.
غادر الخالدي السعودية في 2013 خشية توقيفه قبل أن يستقر في تركيا حيث شاهد السعودية تتعقّب ناشطين بارزين في الخارج.
ومع انتهاء صلاحية جواز سفره، اضطر الخالدي لمغادرة تركيا في 2021 في رحلة على الأقدام عبر الغابات إلى بلغاريا، للحصول على حماية في الاتحاد الأوروبي.
لكنّ السلطات البلغارية رفضت منحه اللجوء السياسي بسبب عدم قدرته على إثبات أنه سيتعرّض للاضطهاد في بلاده، وفق ما أكدّه عضو في فريق الدفاع عنه فضّل عدم ذكر اسمه، وينتظر الخالدي حاليا قرارا نهائيا حول ترحيله للرياض.