توفي المعتقل محمد السيد المرسي، البالغ من العمر 52 عاما، نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد في مقر الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) في مركز احتجاز بمحافظة دمياط شمال مصر، بعد 11 يوم فقط من اعتقاله.
واعتقل المرسي الذي يعمل مدرسا للغة العربية يوم 21 شباط/ فبراير الماضي، واقتيد إلى مبنى الأمن الوطني بدمياط وتعرض للتعذيب الممنهج وظروف احتجاز غير آدمية ما تسبب فى وفاته السبت، وتم إبلاغ عائلته فجأة، بالحضور لاستلام جثمانه.
وتعد الواقعة هي حالة الوفاة الرابعة منذ مطلع العام الجاري نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز.
وكشفت تقارير حقوقية عن وفاة 40 سجينا داخل السجون المصرية عام 2022، نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.
وأكدت تلك التقارير أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز، تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.