كشفت صحيفة أتلانتك كاونسل أن سبب إيقاف النظام العسكري نقل السيادة السعودية على جزيرتي تيران وصنافير يتمثل في مساومة نظام السيسي مع الإدارة الأمريكية للإفراج عن المساعدات العسكرية المجمدة بالإضافة إلى مخاوف النظام من تجدد الاحتجاجات الشعبية مع الاستياء من ارتفاع الأسعار
وقالت الصحفية المصرية شهيرة أمين في تحليل لها، الذي نشره موقع “أتلانتك كاونسل“، استعانت فيه بمصدر أمني، إنه في حين أن المصالح السياسية والمخاوف الأمنية المشتركة توحد مصر والسعودية، فقد تنافس البلدان منذ فترة طويلة على القيادة الإقليمية.
وأضافت أن السلطات في مصر تشعر بالاستياء من اعتمادها المستمر على المساعدات المالية الخليجية لإبقاء اقتصادها قائما، وأن السعودية منزعجة من حقيقة أن القاهرة لا تزال تعتبر نفسها زعيمة إقليمية على الرغم من اعتمادها الاقتصادي على دول الخليج.
بينما يرى البعض أن سبب التوترات هو عدم وفاء مصر بوعدها بتسليم تيران وصنافير إلى السعودية التي تريد استخدامها لتطوير السياحة.
وأوضحت أنه بينما كان اتفاق نقل السيادة على الجزيرتين على وشك اكتمال التنفيذ في يوليو/ تموز 2022، أعربت القاهرة منذ ذلك الحين عن تحفظات بشأن بعض جوانب الصفقة.
ومن هذه الجوانب تركيب كاميرات يتم التحكم فيها عن بعد في الجزيرتين لضمان حرية حركة السفن في خليج العقبة.
كما كان لإحباط القاهرة من قيام واشنطن بتجميد جزء من مساعداتها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في مصر هو السبب وراء توقفها عن إتمام صفقة تسليم الجزيرتين.
وتستخدم مصر الاتفاقية كورقة مساومة للضغط على إدارة بايدن للتراجع عن قرارها والإفراج عن المساعدات المجمدة.
كما رجحت شهيرة أن القاهرة ربما تتباطأ في نقل السيادة على الجزيرتين خوفا من اندلاع احتجاجات جديدة مناهضة للنظام الحاكم، خاصة في ظل الاستياء الشعبي من ارتفاع الأسعار.