تكثر المؤشراتٌ التي تعبر عن قلق دولة الاحتلال من أن تؤدّي الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر، في الفترة الأخيرة إلى عدم استقرار سياسيّ من شأنه أن يلحق أضرارًا بـ”معاهدة السلام” معها.
يذكر أنه خلال الفترة الأخيرة، انضافت إلى هذا القلق مؤشّرات ضمنية تؤكد بأن هناك تململًا من قبل دولة الاحتلال من الموقف الذي بدر من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أثناء مؤتمر “القدس صمود وتنمية”، والذي عقدته جامعة الدول العربية في القاهرة يوم 12 فبراير الحالي تنفيذًا لمخرجات قمة الجزائر في نوفمبر 2022، واشتمل على مشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى، وعلى حضور شخصيّ لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
يشار إلى أن السيسي خلال هذا المؤتمر وجه حديثه لدولة الاحتلال قائلاً “لقد حان الوقت لتكريس ثقافة السلام والتعايش، بل والاندماج بين شعوب المنطقة”.
وأكد قائد الانقلاب أنه “لهذا الغرض مددنا أيدينا بالمبادرة العربية للسلام التي تضمن تحقيق ذلك وفقًا لسياق عادل وشامل، فدعونا نضعها معًا موضع التنفيذ، ولنطوِ صفحة الآلام من أجل الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء”، حسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال تخشى من إسقاط حكم السيسي وعودة مصر إلى ريادتها الإقليمية ما يهددها بشكل مباشر.