استنكر الاتحاد التونسي للشغل، قرار الرئيس قيس سعيد بطرد الأمينة العامة لكونفدرالية النقابات الأوروبية “إيستر لينش” من البلاد، بعد مشاركتها في مظاهرة نظمها الاتحاد بمدينة صفاقس.
وكان الرئيس التونسي قد اعتبر أن لانش “شخص غير مرغوب فيه”، وأمر بمغادرتها البلاد “في أجل لا يتجاوز 24 ساعة”، بعد أن “أدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي”، وفق الرئاسة.
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، خلال اجتماع نقابي، إن الاتحاد مستهدف لأنه قال كلمته بوضوح، وهو مستعد لمواجهة الهجمة التي يريد البعض انتهاجها لتمرير مشاريع بيع مكاسب البلاد، حسب تعبيره.
وأضاف الطبوبي، أن “حضور الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية إيستر لانش كان رسالة دعم ومساندة وتضامن، وليس كما رُوج له استقواء بالأجنبي”.
وشدد على أن “الاتحاد سيبقى صامدا مهما مارسوا من تشويهات وشيطنة وفبركة ملفات مثلما وقع في الستينات والسبعينات والثمانيات، لكن بقي الاتحاد صامدا ورحل كل من فبرك ملفات”.
وخلال تظاهرة اتحاد الشغل، تنديدا بتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وسياسة السلطة تجاه الاتحاد، قالت لانش أمام المتظاهرين: “نقول للحكومات ارفعوا أيديكم عن نقاباتنا العمالية، حرروا قادتنا.. أتيت هنا لإيصال صوت تضامن 45 مليون نقابي ونقابية من أوروبا.. من الخطأ الفادح أن تتم مهاجمة النقابات”.
وكانت لانش قد نددت خلال تظاهرة اتحاد الشغل بتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وسياسة السلطة تجاه الاتحاد قائلةً أمام المتظاهرين: “نقول للحكومات ارفعوا أيديكم عن نقاباتنا العمالية، حرروا قادتنا.. أتيت هنا لإيصال صوت تضامن 45 مليون نقابي ونقابية من أوروبا.. من الخطأ الفادح أن تتم مهاجمة النقابات”.