تحدث السيسي بشكل غير مباشر في خطابه الأخير عن الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الأنباء عن عدم قدرتها على دفع دينها الحكومي، وهو ما أثار تكهنات بأنه يمهد لإعلان إفلاس البلاد.
وذلك خلال كلمة ألقاها “السيسي” بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، وحاول خلالها الدفاع عن سياسات نظامه الاقتصادية والمشاريع القومية والتنموية التي تسببت في أزمة الديون التي تواجهها مصر.
وقال “السيسي”: “أنا لن أذكر أسماء دول، أليس هناك دولة يقال عليها إنها من أكبر الاقتصادات معرضة أنها لا تدفع دينها الحكومي”.
وأضاف، بأن مؤسسات التمويل الدولية هي من تقول إن تلك الدولة هي معرضة للتخلف عن سداد دينها للحكومة، وأن تداعيات ذلك سوف تتسبب فى إصابة الاقتصاد العالمي بمزيد من الاهتزاز.
وجاءت التكهنات بإعلان إفلاس مصر، في إطار النمط المتكرر لأحاديث “السيسي” التي تستبق الأزمات بمقدمات، بالإضافة للوضع الصعب للعملة المحلية أمام الدولار، ودعوات السيسي المتكررة للدول الكبرى باتخاذ إجراءات لتخفيف عبء الديون عبر الإعفاء أو المبادلة أو السداد الميسر.
وكشفت وكالة “بلومبرج”، في سبتمبر الماضي، عن تزايد مخاطر تخلف مصر عن سداد ديونها الخارجية، والتي ارتفعت قيمتها منذ تولي الجيش السلطة منتصف عام 2013، من 43.2 مليار دولار إلى 157.8 مليار بنهاية مارس/آذار 2022.
وأضافت أن هذه المخاوف تأتي مع استمرار نظام “السيسي” بالاقتراض في الشهور الأخيرة من البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وغيرهما، واستمرار التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد.