سلطت صحيفة “إسرائيل اليوم” الضوء على الأزمة الاقتصادية الطاحنة في مصر، في ظل وجود السيسي على رأس السلطة في البلاد، حتى وصلت الأمور لرغبة شعبية للخلاص من السيسي.
ونقلت الصحيفة، شهادات العديد من المواطنين، التي تعكس سوء الأوضاع الاقتصادية هناك، وقالت إن المواطن المصري “محمد”، كان قبل بضع سنوات طالبا في القاهرة وخطط للحصول على درجة الدكتوراه، “لكن الحياة في مصر لم تبش له وجهها فقرر المغادرة لدولة عربية أخرى”.
وأضاف “محمد”، أنه “مستمر في التواصل مع أصدقاء مقربين منه في مصر، وهم يائسون من الوضع الاقتصادي المتدهور في الدولة”.
بينما نبه مواطن مصري يعمل في بيع الهواتف النقالة ويحصل شهريا على نحو 2500 جنيه مصري، أن “العالم الخارجي ليس واعيا لما يحصل عندنا، وكم هي صعبة الحياة هنا”.
ونوهت الصحيفة أن المواطن المذكور، “كان يفترض به أن يتزوج في الصيف القادم، لكن خططه تغيرت بسبب مبادرة حكومية لفرض رسوم على كل متزوج جديد”.
وقال: “اضطررت لأن أبكر الزواج وتزوجت قبل شهر كي أمتنع عن دفع الرسوم. من الصعب جدا الإيفاء بنفقات المعيشة، لا يمكنني أن أسمح لنفسي بشراء سيارة، ومثل الكثير من الناس أعتمد على المواصلات العامة، لكن حتى هذا يكلف كثيرا، وصلت لوضع فكرت فيه كيف يمكنني أن أوفر نفقات الباصات وبدأت أجمع المال لأشتري دراجة كي أصل بها إلى العمل”.
![](https://alshoub.tv/storage/2023/01/image-7.png)
وأضاف: “لكن في هذه الأثناء ارتفعت أسعار كل شيء وكل ما وفرته ليس كافيا، الأسعار ارتفعت ضعفين وثلاثة أضعاف، وهكذا وجدنا أنفسنا نأخذ قروضا وكل مرة ندفع قليلا كي نشتري شيئا للبيت”.
وقالت الصحيفة إن “التضخم المالي الحاد والانخفاض في قيمة العملة المصرية، يجعلان حياة السكان في حرب بقاء يومية، حيث دخلت مصر في أزمة اقتصادية أخذت في الاحتدام في عهد السيسي”.
وأضاف “محمد” أن “السيسي يحاول أن يبث للشعب المصري بأن هذه مشكلة عالمية، وليس للحكومة دور في الكارثة التي تعيشها مصر، لكن هذا ليس صحيحا، هو لا يفهم في الاقتصاد والأزمات تتفاقم فقط، حتى الناس الذين أيدوه في البداية يشتمونه اليوم ويريدون أن يتخلصوا منه ومن المؤسسة العسكرية المنقطعة عن الشعب، ومع ذلك، الناس لن يخرجوا الآن إلى الشوارع والظروف ليست ملائمة للاحتجاج”.
ومنذ وصول السيسي للسلطة، زاد التقارب بينه وبين الاحتلال، حتى اعتبرته أوساط إعلامية عبرية، بأنه كنز قومي، مطالبين بالحفاظ عليه في السلطة ودعمه.