تصاعد الأزمة بين الإعلاميين المصريين الموالين للنظام، والإعلامي “عمرو أديب، مقدم برنامج “الحكاية” في قناة “MBC مصر” (سعودية التمويل)، بهجوم الإعلامي “نشأت الديهي” على “أديب” بعد تصريحاته الأخيرة حول الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، والتي اعتبرتها دوائر رسمية بأنها “مفرطة في التشاؤم”.
واتهم الإعلامي المصري المقرب من النظام “محمد الباز”، ” عمرو أديب” بأنه “عميل سعودي”، ولم يلبث أن خرج زميله “الديهي”، لينتقد “أديب” قائلا إنه يعمل في محطة مملوكة للسعودية لكنه لا يجرؤ على انتقاد أي مسؤول سعودي أو أي وضع بالمملكة.
وقال “الديهي” إن “أديب”، “تحدث بأن مصر قد تسقط بسبب الأزمة الراهنة، وأنه خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه خائف على أبنائه”.
وأضاف: “هل يا أستاذ عمرو تستطيع انتقاد أي شيء في السعودية؟، ليه بننتقد مصر فقط؟، تقدر تعمل كده مع السعودية؟، أنا ما أعرفش ومش عايز إجابة”.
ويأتي الهجوم بعد تخويف”أديب” المصريين من المستقبل و تأثره بالأزمة الاقتصادية الحالية في مصر.
واعتبر “الباز” أنه “من حق السعودية أن تحدد أجندتها وتجند إعلاميين للعمل على هذه الأجندة”، لافتا إلى أن “أديب أحد هؤلاء العملاء، الذين يروجون للمشروع السعودي”.
وقال إن “أديب” لديه كفيل سعودي، ولن يتأثر بالأزمة الاقتصادية الحالية، خاصة أن “لديه أموالا تكفيه ليصرف فيها لما بعد يوم القيامة بعامين”، حسب وصفه.
وتعجب مما أسماه “ادعائه بالخوف على مستقبل مصر”، منتقدا ترويجه لخلق حالة سلبية في البلاد.
ويرى محللون أن هذا التحرك لإعلاميين مصريين مقربين من السلطات لمهاجمة “أديب” يعكس حالة التوتر التي تمر بها العلاقات بين القاهرة والرياض حاليا؛ بسبب تراجع حماس الأخيرة إزاء مسألة تقديم منح مالية ضخمة ومساعدات للأولى التي تعاني من أعنف أزمة اقتصادية ومالية منذ سنوات طويلة.
وأشارت تقارير إلى وجود حالة من عدم الحماس الخليجي، لاسيما في السعودية والكويت، إزاء تقديم مساعدات مالية واستثمارات بمصر، وهي الاستثمارات التي كانت أحد العناصر التي دفعت صندوق النقد الدولي للموافقة على قرض جديد طلبته القاهرة.