جدد الإعلامي المصري “إبراهيم عيسى”، هجومه على الداعية الإسلامي الراحل الشيخ “محمد متولي الشعراوي”، رحمه الله، وهو ما أغضب عائلة الأخير.
وادعى “عيسى” أن “الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض”.
وزعم أن “الشعراوي” “وضع نفسه في مكانة أعلى من المرأة ويهين المرأة كأنه شخص عجوز ريفي”، مضيفا أنه “لم يتخذ المعايير والفكر في انتقاد المرأة، كما طالب بضرب المرأة، بالإضافة إلى أنه طالب بمنع المرأة من العمل”.
واعتبر كل ذلك “هذا هو المفهوم السلفي عن المرأة، ويعتبر منتجا سلفيا منتقصا للمرأة”.
وهو ليس أول هجوم لـ”عيسى” على الداعية الأشهر في العصر الحديث، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، قال : “أتعجب كثيرا من حالة الاحتفاء الشديدة بالشيخ الشعراوي من قبل البعض، خاصة أن له العديد من الآراء المتطرفة والمتسلفة، والجميع يعلم ذلك”.
وقال الناقد الفني “طارق الشناوي” عن الأفكار التي صدرها “الشعراوي”، أنها “نفس الأفكار التي صدّرها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان”.
وأشار إلى أن “الشعراوي كان يتمتع بكاريزما طاغية استطاع من خلالها السيطرة على الشارع”، متابعا: “الشعراوي أفكاره كلها ضد العصر، وكان عنده كاريزما طاغية”.
ولفت إلى أن “الشعراوي عنده قاعدة شعبية عميقة وعنده كاريزما جعلته يسيطر على الجمهور، لكن دا لا يعني إنه على صواب، بس هو عنده حضور لحد دلوقتي في الشارع، يعني صورته دلوقتي على الميكروباصات وعلى التكاتك أكتر ما بنشوف صور عبدالحليم وأم كلثوم، وحتى لاعيبة الكورة لم يحظوا باللي حظي بها الشيخ الشعراوي”.
وأضاف: “الشعراوي قال حلاله حلال وحرامه حرام ويبقى برضو عملنا ترمومتر تسجيلي وأول واحد صدر هذا الترمومتر هو حسن البنا مؤسس الجماعة”.
وردا على تلك الإساءات، كلفت أسرة “الشعراوي” المحامي “سمير صبري” برفع دعوى قضائية، وتقديم بلاغ للنائب العام ضد “الشناوي” والناقدة “ماجدة خير الله”؛ بسبب الإساءة للراحل.
ويأتي هذا التطور بعد حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلت الإعلان عن تقديم مسرحية عن الشيخ “الشعراوي” على خشبة المسرح القومي، وانتشرت آراء كثيرة لمجموعة من المؤيدين ومجموعة أخرى من المعارضين.