تتعرض الطبيبة المصرية، هند عبدالشافي، لخطر الترحيل من السويد بعد رفض طلب اللجوء الخاص بها، في خطوة من شأنها أن تعرض حياتها للخطر إذا أُعيدت قسرا لمصر.
ونقل موقع “ميدل إيست أي” عن منظمة CAGE الحقوقية، أن هند طلبت اللجوء إلى السويد في أعقاب الانقلاب العسكري بمصر عام 2013، بسبب مخاوف من تعرضها للاضطهاد والتعذيب ولعقوبة الإعدام، مشيرا إلى صدور مذكرة توقيف بحقها في مصر بتهمة تقديم المساعدة الطبية الطارئة للمتظاهرين السلميين المحتجين على الانقلاب العسكري.
ورغم السنوات التي أمضتها في السويد والخطر الذي تواجهه على يد الحكومة المصرية، فقد أبلغتها السلطات السويدية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أن طلب اللجوء الذي قدمته قد رُفض مرة أخرى.
ورفضت استوكهولم استئنافًا قدمته الطبيبة المصرية وعائلتها، ومن المقرر أن تواصل السويد قرارها بترحيلها إلى مصر.
ووصفت المنظمة الحقوقية رفض طلب اللجوء والترحيل بأنه انتهاك لالتزامات السويد الدولية بموجب الالتزام بمناهضة التعذيب، مشيرة إلى أن حالة هند عبدالشافي ليست أول انتهاك لاستوكهولم ضد أسرة هند، ففي عام 2001، رفضت السويد لجوء زوجها، أحمد عجيزة، أيضًا وسلمته إلى مصر بناءً على طلبات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”.
وتعرض عجيزة للتعذيب الوحشي وسجن لمدة 11 عامًا، وأدى تعذيبه وسوء معاملته إلى إعاقته بشكل دائم.
وبعد إطلاق سراح عجيزة وإعادته إلى السويد، أفاد “ميدل إيست مونيتور” بأنه يتلقى الآن تعويضًا من الحكومة السويدية وإقامة دائمة له ولأسرته.
ومن المرجح أن تواجه هند عبد الشافي نفس المعاملة أو معاملة مماثلة إذا أعادتها السلطات السويدية قسراً إلى مصر، ما يجعل قبول وضع اللجوء الخاص بها مسألة حقوقية عاجلة، وفق الموقع.