في جريمة هزّت الرأي العام المصري، أقدم مستشار قضائي سابق على قتل طليقته رميًا بالرصاص في وضح النهار، وذلك إثر رفضها محاولاته للصلح والعودة إلى الحياة الزوجية. الجريمة وقعت في منطقة الممشى السياحي بمدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة، حيث استدرج الجاني طليقته للقاء انتهى بمأساة دامية.
الواقعة بدأت بتلقي غرفة عمليات مديرية أمن الجيزة بلاغًا بوجود سيدة مصابة بطلق ناري داخل الممشى السياحي. وعند انتقال قوات الأمن، تبين أن الضحية، وهي في العقد الرابع من عمرها، قد فارقت الحياة فورًا، متأثرة بإصابتين مباشرتين في الرأس بسلاح ناري.
تحريات فريق البحث الجنائي كشفت أن الجاني هو طليق المجني عليها، ويشغل منصب مستشار سابق. وبحسب روايات الشهود والمقربين، فقد دعا القاتل طليقته للقاء في محاولة لإصلاح ما بينهما بعد الطلاق، لكنّها رفضت بشكل قاطع فكرة العودة إليه، ما دفعه إلى إطلاق النار عليها وسط ذهول المارة.
شهود العيان وصفوا المشهد بـ”الصادم”، مؤكدين أن الضحية سقطت على الفور، بينما عمت حالة من الرعب والارتباك المكان. الجاني لم يفر من موقع الجريمة، بل ألقي القبض عليه في الحال، وتمت مصادرة السلاح المستخدم، وتحرير محضر رسمي بالواقعة.
النيابة العامة تولت التحقيق، وأمرت بنقل الجثمان إلى المشرحة لعرضه على الطب الشرعي، وطلبت تحريات تفصيلية حول ملابسات الجريمة ودوافعها.
وتشير التحقيقات الأولية إلى وجود نية مبيتة لدى الجاني، بعد أن تبيّن حمله سلاحًا ناريًا إلى مكان اللقاء، ما يرجح أنه كان مستعدًا لارتكاب الجريمة في حال رفضت طليقته العودة إليه. ويواجه القاضي السابق اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
الحادثة أعادت إلى الواجهة ملف العنف الأسري بعد الانفصال، وسط تزايد جرائم القتل بدوافع عاطفية وانتقامية، ما يطرح تساؤلات جدّية حول الحاجة لتدخلات نفسية وقانونية تمنع تحوّل النزاعات الأسرية إلى مآسٍ إنسانية مروعة.