اقتحم مستوطنون، الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تواصلت الدعوات للرباط وتكثيفه للتصدي لمخططات التهويد في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت محافظة القدس، بأن 54 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا على الفلسطينيين والمصلين، وقامت بإخلاء مسارات عدة لتسهيل وتأمين اقتحامات المستوطنين.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية والعدوان على غزة والضفة في السابع من أكتوبر لعام 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.
ونظمت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة، أمس الاثنين، اقتحاماً واسعاً وأدت خلاله طقوساً توراتية جماعية في الأقصى بذكرى ما يسمى “رأس الشهر العبري”، ضمن مسعاها لتكريس حضورها في المسجد في المناسبات التوراتية الهامشية.
وكثّف المستوطنون طقوسهم وانتهاكاتهم عشية يوم رأس الشهر العبري الجديد، حيث اقتحم المئات باحات المسجد وأدّوا الطقوس الجماعية الصاخبة التي لم تقتصر فقط على المنطقة الشرقية، بل إنها طالت الجهة الغربية من المسجد مقابل قبة الصخرة، حيث تظهر مقاطع فيديو أداء الانبطاح بشكل جماعي فيها.
بدوره، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، ماجد أبو قطيش، أهالي القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلى التصدي لانتهاكات المستوطنين وجماعات الهيكل المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك.
وشدد أبو قطيش على ضرورة النفير العام والحشد الواسع، لحماية المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكد على أن كل من يستطيع الوصول للقدس والدخول للأقصى، ينبغي عليه المداومة على الرباط وشد الرحال إلى المسجد المبارك، لافتا إلى أن جماعات الهيكل والمستوطنين يحاولون فرض وقائع تهويدية جديدة في الأقصى، تحت غطاء الدعم اللامحدود من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين فيه.
وأوضح أن تصاعد حملات التهويد يجب أن يقابله حشد أكبر من الفلسطينيين، للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، مستذكرا الصمود الشعبي والحراك الذي شهده المسجد ومدينة القدس في حرب البوابات عام 2017، وانتصاره على الاحتلال ومخططاته.
وبيّن أبو قطيش أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ومن خلفها جماعات الهيكل يسعون لتنفيذ مخططات هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.. داعيا الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى النهوض للتصدي لهذه المخططات وإفشالها.
