صدر مؤخراً كتاب جديد من مطبعة جامعة بنسلفانيا، يتناول حياة اليهود في القاهرة، ويسلط الضوء على ما يسميه المؤلف بـ”العصر الذهبي لليهود في مصر”.
الكتاب بعنوان “الأماكن المقدسة تحكي حكايات: الحياة والتراث اليهودي في القاهرة الحديثة”، وكتبه البروفيسور يورام ميتال من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون في النقب.
يُبرز الكتاب كيف كانت الجالية اليهودية جزءًا لا يتجزأ من المجتمع والثقافة والتاريخ المصري.
الكتاب يتناول الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى خمسينيات القرن العشرين، وهي فترة يعتبرها المؤلف “العصر الذهبي” لليهود في مصر.
يتحدث الكتاب عن التحولات التي شهدتها حياة اليهود في القاهرة، خصوصًا مع تدفق اليهود الأشكناز من أوروبا الشرقية وبناء أحياء جديدة خارج حدود القاهرة القديمة.
يناقش ميتال أيضًا الجالية اليهودية القرائية التي تميزت بطقوسها الدينية المختلفة. يشير الكتاب إلى أن “العصر الذهبي” لليهود في مصر انتهى بعد حرب عام 1948 وما تبعها من أحداث، مما أدى إلى هجرة واسعة للجالية اليهودية.
ويختم الكتاب بالتأكيد على أن الاضطرابات الإقليمية الحالية أوقفت ما كان يعتبر “اتجاهاً إيجابياً” لإعادة تقييم الماضي اليهودي لمصر خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين.
